أبدأ حياتي كأي مسلم، أصلي الفجر مع الجماعة وأحرص بعد الصلاة على مزاولة رياضة المشي قرابة النصف ساعة ثم أعود إلى البيت لتناول القهوة الصباحية والجلوس مع الأولاد حتى ذهابهم للمدارس، بعدها أخرج للعمل إلى نهاية الدوام وقت الظهيرة، وعند عودتي للمنزل أتناول الغداء، وقبيل العصر أراجع الدرس الذي ألقيه بعد الصلاة كوني إمام مسجد، مستقيا درسي من كتاب رياض الصالحين أو كتاب عمدة الأحكام، ولا أزيد في درسي على العشر دقائق. وبعد الصلاة يقسم وقتي حسب الارتباطات كزيارة الأرحام أو المرضى أو أعود للبيت لمتابعة عملين، أولهما المركز العالمي للتعريف بالرسول (صلى الله عليه وسلم)، وثانيهما مشروع بر الوالدين حتى صلاة المغرب. وبعد الصلاة أجلس مع العائلة لأتناول بعض المشروبات من قهوة وعصير وأطلع على دراسة الأبناء وتوجيههم حتى صلاة العشاء، بعدها أذهب إلى بيت الوالدة وربما أتناول العشاء معها، وأختتم يومي بالعودة للمنزل لمراجعة جدول اليوم التالي مستغلا وقتي قبل النوم بالقراءة والبحث وإنجاز مشاريع أخرى كالتأليف ونحوه. بهذه الكلمات عبر الدكتور خالد الشايع عن حياته اليومية. وعن مؤلفاته أفصح عن عدد من المؤلفات منها ما هو بصدد التأليف ككتاب نفح العبير في شمائل البشير النذير (صلى الله عليه وسلم)، وأيضا الأخلاقيات الطبية، ولديه موسوعة بصدد الانتهاء منها عن بر الوالدين. وبين أن ليومي الثلاثاء والخميس حالة خاصة؛ فالثلاثاء يخصصه لتحضير درس الأربعاء الذي يلقيه في جامع الراجحي أسبوعيا لشرح صحيح البخاري، وأما الخميس فيعد فيه خطبة الجمعة. الشايع محب للقراءة خاصة كتب التراث والتفسير وشروح الأحاديث، ويعشق الشعر ويروق له الشعراء؛ أحمد شوقي وحافظ إبراهيم والدكتور عبد الرحمن العشماوي. وعن الطعام، فهو زاهد في نوعياته ولا يشترط على الأهل شيئا معينا لكنه يوصيهم بتقليل الملح على الطعام، ويخشى من السكر الصناعي والدقيق الأبيض قائلا «هذه الثلاثة هي السم الأبيض»، إضافة إلى تجنبه قدر الإمكان الزيوت الصناعية. وللدكتور من الأبناء خمسة وهم؛ عبد الرحمن وعمر ومنصور، وأما البنات فابنته الكبرى سهيلة والصغرى مشاعل. الشايع يحب رياضة المشي، بل كان في المرحلة الثانوية ممارسا لكرة القدم والطائرة والسلة وتنس الطاولة، ويتمنى أن يجد وقتا لمعاودة ممارسته لهذه الأنواع الرياضية. وعن الأندية قال: حينما أشاهد تعصبا رياضيا وخروجا عن الأخلاقيات أتمنى إقفال جميع النوادي. أما التلفزيون فلا يجد متسعا من الوقت للمتابعة، لكنه تحدث عن احترامه المهنية العالية لقناة الجزيرة، متمنيا التميز للقناة الأولى والإخبارية، وتمنى سعة الأفق لقناة المجد، ويعجبه الحضور الإعلامي العالمي لقناة اقرأ. وعن حضوره الفضائي قال: أول مشاركة تلفزيونية كنت فيها على الهواء مباشرة ومرت علي أول 30 ثانية والارتباك متلبس بي، عندها قلت في نفسي «يا خالد الراقصات يخرجن أمام التلفزيون وتهتز الدنيا بهن ولا يخفن، وأنا الذي أتحدث بالقرآن والسنة أخشى وأرهب الكاميرا» فزالت الرهبة وتكلمت دون خوف وقلق.