يوجد عندي سؤال يتناول جانبين أولهما بوجه خاص علاقة القارئ بالكاتب مع تبرئتي لعلاقة الأخير بالأول من عدمه، وثاني الجانبين يتناول بعضا من علاقة الكاتب بموضوعه أثناء وضع الكاتب للمساته الأخيرة على موضوعه وخاصة إذا كان يمارس هذه العلاقة كل يوم وأحيانا كل ليلة.. إنني لا أريد طرحا لمشروع على هكذا نحو للاستبيان وفي الوقت نفسه فمن واجبي طرح الآتي: الناس أنواع ومزاجاتهم شتى، فهناك مثلا (ربما) أو لنقل من باب (قد) الاحتمالية وليست التأكيدية تجد قارئا يريد معرفة الكاتب من خلال صورته ولا هم لقارئ بما يثيره الكاتب وهذا في حد ذاته له جانبان فإذا كان الذي يكتب من الجنس اللطيف والقارئ من النوع العادي الآخر هذا برغم أنه كل عادي في المعادي وغير المعادي لقلنا من باب الاحتمال الذي لا ريبة ولا إزعاج فيه (ممكن) و (معقول) .. وتلك بعضا من أمانيهم ومع هذا وذاك فما نيل المطالب بالتمني مع إسقاطي للشطر الثاني من البيت لاحتوائه على لفظة عنف تتمثل باستدراك (لكن) ومتبوعة بكلمة (غلابا) يعني غصب واللهم أجرنا من كل غصب وأبعد أجسادنا وطهر أنفسنا من كل اغتصاب.. وبما يتفق مع الإسناد الأول مع اختلاف أو تغير المواقف يعني في هذه البيئة الملائكية الرائعة التي تجعل شخصا شجاعا مثلي يخاف من القطة والقطيطة إذا حاولت الاقتراب منه بغية التعرف عليه أو التواصل معه، فهذا أيضا ممكن وعادي في حدود أطره الاحترازية بما لا يتسبب في مشكلة ولا حضور أمام مدعٍ عام.. وفي غير هذا السياق كأن يكون وراقا يجتهد في شيء بغية الخلاص منه بغير ارتجاع يمس شخصه أو مهنته.. ثم يأتي مثلا من يدعي عليه بكونه غير لائق لأنهم التقطوا له صورة وهو خائف ومنزعج وقرفان.. فهذا شيء غير ممكن.. الناس رائعون هنا وفي كل مكان أيضا والبعض منهم قد لا يفهم الخلفيات، فقد انزعجت من أحد الصور لأنني أثناء بحثي في أحد المواقع الآيلة إلى جهة ذات حقوق فكرية وميليتارية وجدت أن لي صورة أعلى مقال إنجليزي يتناول نقد السوبرمان وتوبيخه باعتبار السوبرمان يعكس من وجهة نظري الفلسفية إعادة نتاج السوبرمان الفارسي القديم جدا يعني قبل ثلاثة آلاف سنة من الآن على أيام زرادشت.. بنزعة ألمانية نيتشوية ومن خلال نسخة أمريكية مسروقة.. من ذا الذي يضمن لي أنهم لا يعيدون نتاج السوبرمان مثلا بنسخة اليمين المحافظ إذ لو فعلوا ذلك فسوف أكون من بين ضحايا قلائل تعرضوا لنبش ذاكرته القديمة منذ أيام جلجامش البابلي وصديقه أنكيدو.. وهذا كله بسبب صورة لأن كثيرا من الناس يتركون موضوع القول كتابة من خلال الرؤية ويمسكون الصورة. هنا دعني أكتب إليك هذه القصة فذات مرة وتحديدا عام 2005 ما لم تخني الذاكرة ومن دون خلق الله جميعا الذين كنت معهم في حافلة، أوقفني عسكري غير سعودي عند خط تماس حدودي فيما كنت عابرا وبطريقة مشروعة ورسمية ولا التباس فيها وليس معي رفيق ولا صديق ولا امرأة ولست مصدر شبهة مطلقا.. لقد قلت لهم وحدي ما معي شيء لا أعرف أين أذهب صدقوني وخلصوني. وحدي هكذا كنت فأنزلوني من الباص قلت لهم برفق بشويش ماذا فعلت.. فقال لي أحدهم بعد فحصه جواز السفر «الصورة.. الصورة». كنت سمينا وفجأة صرت نحيلا.. هذا كل شيء يا ناس. أوقفت الكبسة وتبت إلى الله من النميمة.. لقد ترك كل المعلومات وقبض على الصورة. قلت وربي أنا إذا لم أكن أنا أعيدوني إلى بلادي التقط صورة أخرى تركوني بسلام أصعد .. ولطاقم التصوير في العزيزة «عكاظ».. تكفا لأجل الله أوصوا لي بصورة رشيقة حلوة رائعة لدى دخولي باب الجريدة وسوف يكون معي بشت حساوي شريطة ألا تكون الصورة لأي إنسان متطرف ولا مشبوه أو به وعليه رجة والتباس. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة