لماذا يُصر بعض المشاهير, من أصحاب «الطبقة المخملية» على تصوير أنفسهم في «عيوننا» بأنهم يعرفون كل شيء؟!. بدون مبالغة البعض «منهم» لازم يصير «فنان مشهور»، وفي نفس الوقت «شاعر فحل»، وبعد شوي تلاقيه تحول «لرسام مُرهف»، وصولاً لصاحب «أطول نطه في التاريخ»، وبكرا ممكن يطلع لك أحسن واحد «يلعب ملطاخ»، يا جماعه اركدوا «شوي»، ترى «سوبرمان» ما سواها في عصره!!. ما دعاني لقول ذلك هو تحول إحدى الفنانات «السعوديات» مؤخراً من «الغناء» إلى «تصميمم الملابس»!! وافتتاح «أول بوتيك» لها بالرياض, ولا أعرف: هل الخطوة متوافقة مع قرار «تأنيث الملابس النسائية « أم لا؟!. عموماً كنت «محظوظاً» بأن خصصت لي «مشكورة» بعض الوقت لاستعراض «تصاميمها»، وإطلاعي على هذا «المشروع» الفريد من نوعه..!. كان هناك حقيقة من يشتري من ما تعرضه، فسألتها: هل هؤلاء «مقتنعون» بتصاميمك فعلاً، وقدرتك على نثر «خيوط الموضة»؟! أم يجاملونك وهم أصلاً من جمهورك الفني؟!. صرفت لي تلك «النظرة المخملية»من فوق لأسفل، مما يدل على «بياخة سؤالي» وقالت: يا خوي من «صغري» والناس تقول من وين تشترين ملابسك ومن يصمّم لك؟! وأصلاً في كل «حفلاتي « و»كلباتي» لعلمك يقولون من صمّم لك؟! عاد يا أخي وش ذنبي إذا الله «معطيني» ذوق زين!! عادي «أغني « و»أصمّم» في نفس الوقت، هذه موهبة، فأشهر فنانة في الخليج «ما تلبس إلا من تصاميمي», وكثير من الفنانات وغيرهنّ يلبسنَ من عندي، وفجأة قالت لي: «بصراحة كنت أغار» لما أقابل سيدة خليجية أو سعودية في المطار مسافرة تعمل «بزنس» من برا أو «تستورد بضاعة» وأقول ليه ما أعمل كذا بعد؟!. مباشرة تذكرت «أبو حسن» وهو صديق قديم «رزقه الله» قرشين، وصار تاجر، وشرا «استراحة» يجتمع عنده الأصدقاء كل «خميس ليلة جمعة»، ويُصر على أن يشوي «الكباب والمشاوي» بنفسه أسبوعياً «رغم مشاغله»، وكانت «لذيذة بحق». الجميع كان «يغبطه» على «الطريقة السرية» التي رفض إخبارنا بها، لأنه كما يقول لا يعتمد على «الخدم أو غيرهم» في إعداد هذه «الوجبة»، فهو يُجيب على كل من سأله عن مكوناتها قائلاً: «مع نفسك» هذا سر وموهبة منذ الصغر، فالجميع يقولون لي «نَفَسك» حلو في الطبخ. في كل أسبوع يتحفنا «أبو حسن» أيضاً بمزيد من «مواهبه المتجددة»، فتارة يُسمعنا من «شعره», وتارة يطلعنا على «قراءته الاقتصادية» وتحليلاته، ومرة يعرض عليك نتاج «عدسته الفوتوغرافية» واللقطات «النادرة» التي صورها هذا الأسبوع، والعديد من المواهب الأخرى حتى أنك تتساءل: كيف «يجمع بينها» وبين تجارته؟!. وفي أحد الأسابيع «حضرت باكراً «على «غير العادة» وقبل كل الأصدقاء، ففوجئت «بسيارة توصيل طلبات» تقف عند باب «استراحة أبو حسن» مكتوب عليها «مشاوي زمان»!!. فأدركت أنّ «أبا حسن» أصبح «مخملياً» متعدد المواهب, يعرف «كل شيء»!!. وعلى دروب الخير نلتقي.