في اجتماع عقده الدكتور عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة يوم الخميس 5/ 12/1431 بعدد من الكتاب والكاتيات بمكتبه في جدة، قام معاليه بعرض مخططات وزارة الصحة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام وفي المشاعر بالذات. ثم جرى عرض شامل لمشاريع الوزارة ومقدار ما تناله من الميزانية العامة وهو معروف بالطبع لكل من يطالع ميزانية الدولة. والواقع وبدون أي مجاملة كان الوزير في حديثه صريحا للغاية كما أن إجاباته خلال الحوار مع الكتاب والكاتبات كانت دقيقة لا تخفي شيئا من الحقيقة. وهذا ما شجع حاضري الاجتماع من الكتاب والكاتبات على طرح أسئلتهم التي تطرقت لجميع الجوانب التي تشغل اهتمام الرأي العام، وقد كانت الإيضاحات من معالي الوزير في غاية الصراحة التي تطمئن على سلامة خطط الوزارة المستقبلية بمقدار ما توفره لها الميزانية. ولما كان الجميع يعرف حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على العناية بالصحة العامة لكل مواطن ومقيم والثقة التي يحظى بها معالي الدكتور عبدالله الربيعة من لدن ولي الأمر فينا. فإن ذلك مما يشجع على الاطمئنان لما ستكون عليه أوضاع المستشفيات بكل ماتتطلبه من كفاءات بشرية، وإمكانات طبية وأدوية صحية تقضي على ما يمكن القضاء عليه من القصور في الخدمات الطبية أو النقص في العلاج. أو العجز في الإمكانات التي أكد معالي الوزير أنه لا يرضى ولا يرتاح له بال حتى يقضي عليها. ولكن لماذا أكتب هذه السطور اليوم في الوقت الذي قال الوزير في مستهل اللقاء: هذا لقاء أخوي وليس صحافيا.. لقاء مع الإخوة الكتاب والكاتبات لتبادل الرأي.. وليس مما فيه للنشر نصيب ! بالطبع وهذا ما حصل، ولذا فإنني اكتفيت بالتلميح إليه دون الإيضاح عن تفاصيله وقد وجدت فيما نشرته «عكاظ» في عدد يوم الخميس الماضي 12/ 12/ 1431 من حديث معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة مما يستحق التعليق، بالإضافة إلى فكرة أجد من المناسب طرحها على معالي الوزير، خاصة أن موضوعها لم يكن ضمن ماتم استعراضه من مشاريع الوزارة. ما شدني للتعليق هو ما أعلنه الدكتور الربيعة عن استعانة الوزارة في موسم حج هذا العام بخبرات عالمية من منظمة الصحة العالمية وهيئات عالمية متخصصة في مكافحة العدوى من جميع الدول. ثم يضيف معاليه ما هو أهم بقوله: إن مايميز حج هذا العام «هو عمل جميع القطاعات الصحية في وزارة الداخلية، وفي الحرس الوطني، ووزارة الدفاع والطيران، وهيئة الهلال الأحمر السعودي بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز تحت مظلة وزارة الصحة». فالمؤكد أن توحيد الجهد سيؤدي إلى تكامل العمل وانتظامه. ولعل هذا التكامل هو الذي أدى إلى النتائج التي قال عنها معالي الوزير إنه تم خلال أيام الحج إجراء 200 عملية قسطرة و 11 عملية قلب مفتوح، وغسل كلوي. إن هذه النتائج ما كانت لتتحقق لو لم يحدث ذلك التكامل في أداء الخدمات الصحية خلال موسم الحج وهو عمل مشكور.. أما الفكرة التي أجد ما يشدني لطرحها والحديث عن وزارة الصحة: فهي تتعلق بالمستشفيات الخاصة والعيادات الطبية المتكاملة وأهمية دعمها من قبل الوزارة وتشجيع المستثمرين بالاستمرار في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة وذلك لما يحققه التوسع والانتشار لهذه المستشفيات الخاصة والعيادات الطبية المتكاملة من إسهام في تقيم الخدمات الصحية على مستوى أوسع، وبشكل أوفر خاصة أنه إن قامت الوزارة بتوفير الدعم فإن ذلك سيشجع المستثمرين على الاتجاه بقوة لهذا المجال لما يحققه من أرباح مادية إلى جانب الإسهام في خدمة الوطن بشكل عام، فهل إلى ذلك من سبيل ؟!. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة