أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين في رسالة نشرت يوم عيد استقلال لبنان، عن عزمه «القيام بكل ما يمكنه كي يكون لبنان خاليا من الإرهاب ومن تدخل الدول الأجنبية فيه». وأدلى الرئيس الأمريكي بهذا التصريح في ذكرى استقلال لبنان الاثنين في وقت يحتدم فيه الصراع بين معسكر رئيس الحكومة سعد الحريري ومعسكر حزب الله، حول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري عام 2005. وقال أوباما في تصريح مكتوب «إني عازم على القيام بكل ما يمكنني القيام به لدعم لبنان والتأكد من أنه خال من أي تدخل أجنبي ومن الإرهاب ومن النزاعات المسلحة». وقال أوباما أيضا في هذه الرسالة إنه «يستمر في دعم المحكمة الخاصة من أجل لبنان التي ستضع حدا لعهد من الاغتيالات السياسية التي ترتكب بدون عقاب». ويتزامن تصريح أوباما مع تسريبات إعلامية كشفت عن أن التحقيق الذي تدعمه الأممالمتحدة في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري توصل إلى أن أعضاء من جماعة حزب الله كانوا وراء الاغتيال الذي وقع عام 2005. وقالت محطة تلفزيون «سي.بي.سي. نيوز» إن الأدلة التي جمعتها الشرطة اللبنانية وتلك التي جمعها في وقت لاحق محققون تابعون للأمم المتحدة «تؤشر بشكل قوي إلى أن القتلة من حزب الله». من جهة ثانية واصلت الوحدات العسكرية في الجيش اللبناني أمس عمليات الدهم في بلدة مجدل عنجر بحثا عن مرتكبي جريمة اغتيال العريف في استخبارات الجيش اللبناني يوسف يوسف عند نقطة المصنع الحدودية صباح أمس الأول. عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح أسف للتعرض للجيش اللبناني مشيراً إلى أن «لا معلومات نهائية حول الجهة التي استهدفت العريف يوسف يوسف». بالمقابل وعلى الصعيد السياسي لفت النائب خالد زهرمان إلى التعويل على أي جهود خارجية أو داخلية تسمح بخفض مستوى التشنج في البلد، والرهان كذلك على الجهد العربي، الذي من المنتظر أن يبلور رؤية للحل في الفترة القريبة.