وسط ترقب لما ستؤول إليه المساعي العربية لإخراج لبنان من الأزمة التي يعيشها عكر حادث أمني صفو الاحتفال اللبناني بذكرى الاستقلال ال67 أمس خارقا الهدوء النسبي الذي فرضته إجازة الأعياد نسبيا على مجمل الحركة السياسية والأمنية وتمثل بإقدام مجهولين صباحا على اغتيال العريف في استخبارات الجيش اللبناني يوسف يوسف بعد إطلاق النار عليه من سيارة مرسيدس 300 من دون لوحات يستقلها ثلاثة شبان عند نقطة المصنع الحدودية مع سورية. الجيش اللبناني وفور وقوع الحادث أقام حواجز ثابتة ومتنقلة في المناطق المجاورة لإلقاء القبض على الجناة فيما كشفت مصادر مطلعة أن العريف القتيل وهو من بلدة الصويري المجاورة لبلدة مجدل عنجر في البقاع، يخدم في فرع مخابرات الجيش في المصنع، وسبق أن تلقى تهديدات من مجهولين على خلفية مشاركته في أعمال الدهم في مجدل عنجر عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلدة. من جهة ثانية أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي من قصر الرئاسة في بعبدا خلال مشاركته أمس في حفل الاستقبال بمناسبة الاستقلال على أن الجميع ينظر بإيجابية إلى التسوية السورية السعودية المرتقبة من أجل لبنان وقال: «ننتظر التسوية السورية السعودية المحتملة وننظر إليها بشكل إيجابي». فيما شدد الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل على أنه لا يجوز القول إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستؤدي إلى الخراب، معتبرا أنها خطوة أولى لتعزيز الاستقرار والاستقلال. واعتبر الرئيس الجميل أمس أن عدم إحقاق الحق هو الذي يؤدي إلى الخراب وإلى عدم الاستقرار، مشددا على أنه «لا قيام للدولة من دون عدالة». كما اعتبر أن تعطيل المؤسسات الوطنية هو ضرر للجميع، مشددا على أن الموقف السلبي لا يخدم أحدا ومن المفروض العودة إلى طاولة الحوار وتطرح القضايا الوطنية الكبيرة عليها.