أكد مجموعة من ذوي الشاب المتوفى في عراك جماعي في نجران أمس الأول، أن ما جاء على لسان الناطق الإعلامي في الشرطة النقيب عبد الرحمن الشمراني حول تفاصيل مقتل ابنهم ليست دقيقة، وأوضحوا خلال زيارتهم لمكتب «عكاظ» أمس أن ابنهم يوسف (22 عاما) اعترض طريقه مجموعة ينتمون إلى قبيلة أخرى في حي دخضة الذي يسكنه خلال عودته إلى منزله يوم السبت الماضي واشتبكوا معه ووجهوا له طعنات من الخلف أودت بحياته. وقال كل من عم المتوفى ضيف الله بن جارالله آل عفان وخاله جارالله أحمد آل عفان وأبناء عمه صالح عيضة آل عفان وعبدالرحمن حسين آل عفان، أن ابنهم يوسف الذي يدرس في السنة الأخيرة في الكلية الصحية في جامعة نجران، تعرض للاعتداء على يد الجناة بعد حدوث تحرش لفظي بحقه، وذهبوا إلى أن هناك نية مبيتة بالتعرض له وضربه وطعنه، وأوضحوا أن أحد أبناء عمومته حاول إسعافه لكنهم انهالوا عليه بالضرب، واستطاع أخيرا أن ينقله إلى طوارئ مستشفى نجران العام وتوفي في المستشفى. وأضافوا أن والد المتوفى تعرض لطلق ناري أثناء توجهه بسيارته إلى المستشفى للاطمئنان على نجله واخترقت رصاصة فخذه، وحين نزل من سيارته انهال عليه مجموعة بالضرب أمام أعين رجال الدوريات الأمنية، وذكروا أن هذه المجموعة اتجهت بعد ذلك إلى المنازل أثناء تواجد الرجال في المستشفى وفتحت النار عليها بقصد ترويع العائلات. وقال عم المتوفى ضيف آل عفان إن الناطق الإعلامي لم يشر إلى أن شقيقه تعرض لإطلاق ناري أمام رجال الأمن التي باشرت الحادثة، مشيرا إلى أن سيارة المتوفى ما زالت موقوفة لدى مركز شرطة أبا السعود، وفيها أكياس الخبز، وهو ما يدل على أن المتوفى خرج لشراء خبز لعائلته واعترضته مجموعة وأردته قتيلا. وعلق من جانبه الناطق الأمني الإعلامي لشرطة منطقة نجران النقيب عبد الرحمن الشمراني على هذه الأقاويل بالتأكيد على أن التصريح لوسائل الإعلام يأتي من واقع أوراق رسمية تثبت ما يقع في الحوادث الجنائية.