في زاوية «صورة حتى تختفي» مازال «عمود لنقل الطاقة الكهربائية» يقف شامخا، يتوسط طريق جديدة عرعرسكاكا الدولي، فيما وزارة النقل اعتبرته عائقا أمام إتمام العمل وحملت «شركة الكهرباء» مسؤولية إزالته، لكن شركة الكهرباء دافعت عن الأمر بأن العمود سابق الطريق، وأن على وزارة النقل دفع تكاليف الإزاحة. ولليوم الواحد والخمسين مازالت «عكاظ» تنشر صورة العمود واقفا بشموخ وغرور؛ ينتظر مواطنا ليرتطم به، فيتم إكمال الطريق، ولست أدري هل سيتم تغريم المواطن قيمة العمود، أم سيحسب ذلك عملا بطوليا لأنه ضحى بحياته ليحل مشكلة بين وزارة النقل وشركة الكهرباء ؟ سكان عرعروسكاكا والمستفيدون من هذا الطريق مازالوا ينتظرون الجدل الجديد بين وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري وبين رجل الأمن في مركز الكر، فرجل الأمن يسأل الوزير عن تصريح الحج لديه، والوزير يقول له : «أريد أن أحج، ومن حقكم أن تعيدوني من حيث أتيت إن لم أحمل تصريحا»؛ ليسألوا الوزير ألا يحق لنا أن نستمتع بالطريق ؟. أطمئن سكان عرعروسكاكا والمستفيدين من الطريق أن قضية العمود ستحل قريبا، وأن الأمر لا يحتاج لمواطن يضحي بحياته ويرتطم بالعمود ليحل المشكلة، فيوم الاثنين الماضي صرح وزير النقل الدكتور الصريصري ل «عكاظ» أن جميع الطرقات في المشاعر المقدسة اكتملت، وهذا يعني أن الدور آت على العمود وستحل المشكلة وسيكتمل الطريق، فالوزارة كانت مشغولة باكتمال طرقات المشاعر المقدسة. وسيعود وكلاء الوزارة ومديرو إدارة الطرق والمسؤولون في الوزارة إلى مكاتبهم بعد أن رافقوا الوزير في زيارته التفقدية، وسيبدؤون العمل على حل هذه المشكلة. لهذا عليهم ألا ينتدبوا أحد السكان ليضحي بحياته ويرتطم بالعمود الذي مازال يقف شامخا متكبرا على باقي الأعمدة، لأنه وحده منع الطريق من الإنشاء. ما يدهشني دائما أن الجولات التي يقوم بها الوزراء للمشاريع عادة ما يذهب معهم كل المسؤولين في الوزارة فتتعطل كل المشاريع إلى أن يعود الوزير مع المسؤولين للوزارة. أما سبب الدهشة فهو سؤال لم أجد له إجابة، مفاده هل المسؤولون في الوزارة ليس لديهم صلاحيات لإنجاز باقي المشاريع لهذا يتعطل كل شيء إلى أن يعود الوزير، أم أن الوزير متورط بالمسؤولين كما يحدث لرب الأسرة حين يلح عليه أبناؤه بأن يذهبوا معه لشراء المقاضي، أم أن الوزير لا يريد احتكار نجاح مشروع ما فيأخذ معه من شاركوا بهذا الإنجاز وإن لم يسمح لهم بالتصريح ؟. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة