مهمة الإعلام الأساسية إنتاج نصوص بصرية وحرفية تعري تناقضاتنا والقصور خاصة ما يتعلق بإسلامنا، وفكرة الآداب التي يكسبنا إياها ديننا وتعاليمه التي نتجاهلها مع سبق الإصرار. يؤسفني أن ممارسات جماعية في الحج تتكرر بإصرار مزمن على ارتكابها على افتراض أن ربع الحجاج يعيدون تجربة الحج وملايين الحجاج جدد، يوم الخميس الماضي بتاريخ 12 ذو الحجة وثقت «عكاظ» بصريا صورة البرق يلمع في سماء المشاعر، وأسفل الصورة أكوام ومخلفات نفايات تحولت إلى قذارة تطمس الأرض لتكشف عن أسوأ سلوكيات المسلم وتناقضاته وهو يتكبد عناء الوصول إلى المشاعر طلبا لرضا ربه وغفرانه مخلفا كل هذا الكم من النفايات، صور يوم الجمعة عندما استعرضت جماليات لحظات المطر أيضا كانت المخلفات شريكا أساسيا يجرفها السيل وتختلط به لتكون شاهدا يوثق ويجسد تناقضات الشخصية المسلمة. فلاشات • إلى جانب شعوري بالخزي كمسلمة بما تنقله لنا الصور نتيجة عدم الإحساس بالمسؤولية أدهشني ابتهال الحاج إلى ربه أن يغفر له وهو يرتكب الذنب في الوقت نفسه. • (لا نعمم هناك من يحرص على النظافة ويلقي نفاياته في الحاويات المخصصة)، لكن غالبية الحجاج ومقياسنا هنا حجم النفايات المهول بما يوحي أن البعض يتكاثر على المشاعر التي يصرف ثروة على تطويرها أن تكون نظيفة، وهذا الإنسان يعكس عن نفسه صورة أنه لا يستحق لا هو ولا المسلمون الذين شاركوه الحج الإحساس بالنظافة التي كبرنا ونحن نردد إنها من الإيمان..!! • المرصد الحضري نفذ مسحا لقياس إيجابيات وسلبيات موسم هذا العام وأن نبحث عن الحلول ونجتهد للتطوير كل عام خطوات مطلوبة وجبارة ومعروفة ومشهودة، لكن هذا الاتكاء بقوة على راسم السياسة ومن يقود خطط التطوير والتمويل المفتوحة يساهم في جانب من الخطأ.. ويعني أن الحال سيستمر على ما هو عليه ما لم تكن خطط التوعية لحجاج الداخل والخارج بخطورة التلوث البيئي وتفشي الأوبئة متزامنة، مع فرض غرامات ومحاسبة من يرمي النفايات. • ما لم يأت المسلم وهو يعرف أن النظافة فعلا من الإيمان والحج عبادة وسلوك بداية من احترام الأرض وعدم إلقاء النفايات هكذا على أساس أنه من العادي والأذى سيأتي من يميطه صباحا وتبدو الصورة مشرقة سيستمر ارتكاب هذا السلوك المعيب في حق إسلامنا (فاتقوا الله أيها المسلمون في البقاع المقدسة)..! • أهم خطوة يفترض أن تنتج عن إدارة الأزمات المتعلقة بالحشود وإشكالية تكدس النفايات مرتبطة بضرورة إيجاد حلول جذرية وعاجلة من الجهات المسؤولة.. وللحديث بقية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة