التقطت عيني على حين غرة لقاء عابرا تعرضه إحدى الفضائيات العربية.. إثر وصول أولى دفعات الحجاج المتعجلين الذين عادوا إلى بلادهم بعد أدائهم فريضة الحج. كان اللقاء التلفزيوني بسيطا.. بدأته المذيعة بتهنئة الحاجة بسلامتها.. ثم سألتها عما إذا كانت قد صادفت متاعب أو مصاعب أثناء الحج، فردت الحاجة الكريمة: (الحمد لله على كل حال، حجينا وجينا، بس الحملة كانت وكانت، وطواف الإفاضة لقيت الناس عايزة تخنق بعضها...)، وهكذا.. واصلت التعبير عن مشاهداتها السلبية ونسيت الإيجابية وهي أكثر!! وعلى الرغم من أن ما تقوله لم يتضمن اتهاما بالقصور أو التقصير، وكان مجرد ردود أفعال تريد التعبير عنها مشاعر فائضة تود التصريح بها.. على الرغم من ذلك، أتساءل مجرد تساؤل عابر: كيف نعرف آراء حجاج بيت الله فيما نالوه من خدمات وتسهيلات، وفيما تمتعوا به من خدمة ورعاية واهتمام؟! كيف نعرف وجهات نظرهم حول ترتيبات الحج وأنظمته خلال الأيام القلائل التي يقضون فيها النسك على الأرض الطاهرة؟! مما لا شك فيه، لا ينكر الجهود المبذولة في خدمة الحجيج إلا جاحد!! ولا يسيء إليها إلا ظالم! لكن حتى تكتمل الصورة المثالية المرجوة لخدمة الحاج، وحتى نتعرف على السلبيات والإيجابيات في عيون الآخرين.. لا بد من فرصة تتاح للحاج الكريم كي يعبر عن مشاعره بصدق ووضوح وشفافية، غير الطريقة التقليدية السائدة منذ زمن، والمتمثلة في إجراء لقاء ينقله التلفزيون السعودي كي يجيب فيه عن سؤال يقول: ما رأيك في خدمات المملكة العربية السعودية للحجاج؟! كنت أتلقى أخبار حجاج غالين، كانوا من حجاج الداخل هذا العام، عبر (البلاك بيري)، إلى حد أني نهرت المتصلين الأحباء: إما تفرغوا للعبادة أو عودوا إلينا!! أحكي هذه الحكاية العرضية تعبيرا عما يمكن أن تحققه وسائل الاتصالات الحديثة من خدمات عديدة، يمكن استغلالها إيجابيا في خدمة الموسم الكبير في بناء شبكة اتصالية بين الحجاج والمسؤولين عن رعاية الحجيج، ومن خلال هذه الشبكة يجد الحاج فرصته في التعبير عن شعوره أو إيصال شكواه أو رأيه إلى المسؤول، ويتم ذلك من خلال رقم اتصال مفتوح كل أوقات الحج يستطيع الحاج أن يوصل رأيه أو شكواه من خلال هذا الرقم! وعند تفريغ هذه الاتصالات بواسطة المسؤولين يمكن معالجة أوضاع في الحج قد لا تكون واضحة في الصورة، أو تكون ثانوية بينما هي عند الحجاج رئيسية!! على أن يكون هذا الرقم معلنا للجميع عبر وسائل الإعلام المحلية وغير المحلية، كنوع من التواصل البناء بين أجهزة رعاية الحجاج والإعلام خارج الحدود.. ويتم إعلان الرقم قبل بدء الحج بوقت كافٍ.. إنها نوعية النجاح المطلوب أن لا يكون في طرف واحد، فمن يعطي يحتاج أن يحصد! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة