توسطت صفحة «عكاظ» الأولى يوم الثلاثاء الماضي كلمات الشكر وهي مقدمة من سماحة مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في خطبة يوم عرفة إلى قائدنا خادم الحرمين الشريفين وإلى النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز وشكر الأمير خالد الفيصل ورجال الأمن على جهودهم في خدمة الحجاج.. هو درس في الامتنان قدمته الصحيفة بنشره في صدر (صفحتها الأولى) في زمن أصبح (البعض) يتكاثر كلمة شكرا من فرط سوداويته. أعتقد أنها مبادرة غير مسبوقة من صحافتنا، إذ تعودنا على الصحافة الناقدة والخبر السياسي الجامد الذي يتصدر الصفحات الأولى ويستأسد بها وغالبا ما يكون موحدا يحول الصحف إلى نسخ يختلف اسمها ويتطابق محتواها، وأن تبادر «عكاظ» إلى نشر تلك الكلمات الممتنة على صدر صفحتها الأولى خطوة مهنية لافتة وهامة لتحقيق توازن مسار المنتج الإعلامي بحيث يكون للحدث المحلي والموقف الإنساني تساو وتوازن مطلوب مع نشر الأخبار السياسية أو الدولية.. وأعتبره توجها يتمرحل بوضوح ليصل بنا إلى الانتصار وبمهنية للخبر المحلي وتحقيق التميز (الخبري) من خلاله. هو جانب لفتني كمراقبة للحراك الإعلامي والصفحات الأولى للصحف التي يعتقد بعض القائمين عليها أنها منتج غير قابل للمعالجة، وبالتالي إمكانية طرح (منتج = خبر صحافي) بأسلوب أقل جمودا يحرر الطاقة الإبداعية سعيا إلى التميز وترقية للجودة، يوجد حالة تكلس غير مبررة وإهمال واضح لعين قراء صحفنا المحلية، والمتابع الذي سيستشعر الفرق ويقبل أو يحجم عن الاطلاع. وعلى أن الخبر السياسي والدولي له أهميته تظل هذه الأهمية لدى الشرائح الأقل والنخب، بينما الخبر المحلي والشأن الوطني العام المرتبط بالناس ومصالحهم وما يترقبونه من جديد يكسب ويستقطب الانتباه، وهذا ما حدث من تحول لمسته ضمن فحص ممتد لصفحة «عكاظ» الأولى والتي أصبحت محترفة ومتخصصة بتميز وتسيد على مستوى الساحة، وأعتقد أنها تؤسس لصناعة مدرسة جديدة تقود رؤية حديثة تنقل الصفحة الأولى من حالة الجمود والاتكال على خبر وكالات الأنباء ونقل أخبار الغير التي قد لا تعني الكثير من شرائح مجتمعنا.. إلى أخبار المواطن أولا.. وأحداث المنطقة الأهم إلى جانب الانتصار للخبر المحلي (السبق) بفرد المساحات له ودعم التميز. نعم شكرا (لقادتنا).. ولتميز وجودة المنتج الصحافي.. وبوجود أخبار الوطن والمواطن في صدر صفحة «عكاظ» الأولى بصورة توحي بأن المواطن وهمومه واهتماماته لها الأولوية ولما يبحث عنه من أخبار تتقاطع مع تفاصيل حياته ومصالحه وتمسه في شكل مباشر. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة