رغم الارتفاع المستمر لأسعار الذهب عالميا، تشهد محلات الذهب والمجوهرات في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة إقبالا جيدا من الحجاج الراغبين في اقتناء بعض القطع من الذهب كهدايا وذكرى لذويهم. ورجح عدد من المتعاملين في تجارة الذهب والمجوهرات ان تنتعش الحركة الشرائية خلال هذه الأيام بنسبة مقبولة، ولكن ليس بنفس القوة الشرائية في الأعوام الماضية، وتوقعوا أن يكون الإقبال هذه السنة أقل من السنة الماضية بنسبة تزيد على 20 في المائة. وقال عضو اللجنة الوطنية للذهب في مجلس الغرف السعودية محمد عزوز إن أسواق الذهب والمجوهرات في كل عام تشهد خلال موسم الحج حركة شرائية كبيرة من جانب الحجاج القادمين من الدول الآسيوية والأفريقية، لما يتمتع به الذهب السعودي من تصاميم رائعة وفريدة، مشيرا إلى أن الكثير من الحجاج يفضلون شراء قطع من الذهب كهدايا لأسرهم، ولكن هذا الإقبال ليس بحجم الإقبال في الأعوام الماضية، بسبب الارتفاع الهائل في الأسعار على المستوى العالمي، لافتا إلى أن القوة الشرائية للذهب تتركز في المنطقة المركزية، ومنطقة قباء التجارية في المدينةالمنورة. وأشار عبد الله العمري (مدير مبيعات في أحد محال الذهب) إلى أن موسم الحج يرفع الطلب على الذهب في المشاعر المقدسة وجدة بشكل سنوي، ولكننا نتوقع ألا يكون الإقبال هذا العام بنفس مستوى الأعوام الماضية نتيجة ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن الكثير من الحجاج سيتجهون إلى شراء هدايا أخرى غير الذهب. وقال إن أبرز من يقتني الذهب هم الحجاج الإندونيسيون والماليزيون ومن بعض الدول الأفريقية والعربية، مشيرا إلى أن صناعة الذهب في المملكة وصلت إلى مستويات راقية وعالمية، ما يجعل كثيرا من الحجاج يفضل اقتناءها قبل مغادرتهم إلى بلدانهم، موضحا أن أبرز ما يقتنيه الحجاج من الذهب الأساور والبناجر وبعض القطع ذات الوزن الخفيف. إلى ذلك، ارتفع سعر الذهب أكثر من واحد في المائة أمس مع انحسار موجة صعود الدولار، بعد أرقام ضعيفة للتضخم الأمريكي، وبدعم من عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة.