اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رئيس الهيئة الإشرافية لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، استراتيجية الدراسات المستقبلية للمعهد، التي ترتكز على إنشاء مركز لإدارة وتنظيم الحشود واستقطاب علماء وخبراء عالميين في جوانب النقل والمرور والأمراض المعدية؛ نتيجة التكتلات البشرية، الدراسات البيئية، عوامل التلوث، وجوانب أخرى عدة. وأبلغ «عكاظ» مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أن النائب الثاني شدد على ضرورة دراسة ظواهر الحج عن طريق المعهد، قائلا: «الأمير نايف بن عبد العزيز قال لن أقبل أية دراسة تتعلق بالحج والعمرة ما لم تخضع للتقييم والدراسة من جانب معهد أبحاث الحج». وعد عساس قول النائب الثاني دليلا على حرصه بأن تأخذ قضايا الحج والعمرة حقها من الدراسة والتمحيص من قبل خبراء في مختلف المجالات المتعلقة بالحج؛ كونه يعلق آمالا كبيرة لإيجاد حلول كفيلة لمعالجة قضايا الحج. وبين مدير جامعة أم القرى أن «أمر النائب الثاني بإنشاء مركز للنقل وإدارة الحشود يأتي لأهمية النقل والحشود البشرية في الحج، وإيجاد الحلول الكفيلة لتكدس الحشود على مدار العام خلال توافدها إلى مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، المشاعر المقدسة في موسم الحج، وشهر رمضان، وقياس كثافة الحشود في منطقة الجمرات وصحن الطواف والمطارات وفق استراتيجية آمنة لإدارة الحشود في مواسم الحج والعمرة. وذكر عساس أن هذه الاستراتيجية تشمل رصد وتوثيق نماذج حركة المشاة وتقييم تدفقات الحشود ومناقشتها، ونقل تجارب المملكة الناجحة للاستفادة من خبراتها التراكمية في كيفية إدارة الحشود في المناسبات العالمية في دورات الألعاب الأولمبية. وأوضح مدير جامعة أم القرى أن «مركز إدارة الحشود في أبحاث الحج والعمرة سيعكف على تنمية مبادرات مشاريع بحثية متخصصة في إدارة الحشود في مواسم الحج والعمرة وعقد ورش عمل يشارك فيها استشاريون مختصون في دراسات وحلول حركة الحشود، ودراسة حلول لتسهيل حركة الحجاج والمعتمرين أثناء أداء النسك». وأفاد عساس أن المشاريع البحثية تتضمن تحديد نقاط التكتل الحرجة في صحن الطواف والطرق المؤدية لجسر الجمرات، واقتراح حلول نقل تتكامل ومتطلبات الحركة السلسة للحشود في أوقات الذروة، إذ يهدف إنشاء مركز لإدارة الحشود رفع مستوى البحث العلمي عن طريق إبرام شراكات بحثية وأكاديمية متميزة ذات خبرات متراكمة على مستوى العالم». وقال مدير جامعة أم القرى: «نحن أمام تحدٍ كبير للقيام بالمهمة التي أسندها النائب الثاني رئيس الهيئة الإشرافية العليا إلى جامعة أم القرى، وسنطبق منهجية عمل للمركز ليصبح مركزا عالميا رائدا في علم إدارة الحشود وبناء حلول منهجية لنقل الحجاج بين مكة والمشاعر وتحقيق أساليب الحركة الآمنة». وأشار عساس إلى أن مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة تحتاج إلى وضع حلول للتحديات التي تواجه النقل ما يحتم إيجاد أساليب مبتكرة لجمع وتحليل قواعد البيانات للتمكن من رصد مدى تحمل البنى التحتية وملاءمة وسائل النقل العام ودراسة إمكانية استخدام نظم المعلومات الجغرافية GPS وتقنية RFID في مراقبة وسائل النقل في موسم الحج وتفعيل تطبيقات استخدام التقنيات الحديثة لمراقبة النقل. على صعيد آخر، ناقش صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في لقاء جمعه مع وزير الداخلية العراقي جواد كاظم البولاني في مقر وزارة الداخلية في مكةالمكرمة البارحة الأولى التعاون الأمني بين البلدين، خصوصا في ما يتعلق بالإرهاب والوضع الأمني في العراق. حضر الاستقبال، المشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان، مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه اللواء الدكتور صالح بن محمد المالك، ومدير الشؤون القانونية في وزارة الداخلية محمد بن عبد العزيز المطيري.