طوقت الدوريات الأمنية في جدة أمس خمسة مسالخ نموذجية تتبع لأمانة محافظة جدة، ومواقع أخرى، شهدت فوضى عارمة بين مواطنين ومقيمين من جهة، وجزارين رفضوا التقيد بالأسعار التي حددتها الأمانة سلفاً، وتعمدوا تأخير تسليم الأضاحي إلى أصحابها لعدة ساعات. ورصدت «عكاظ» في جولة لها على عدد من المسالخ في جدة، استياء عدد كبير من المواطنين والمقيمين لسوء التنظيم، وغياب الفرق الرقابية التابعة للأمانة؛ لتنظيم حركة الذبح ومراقبة الأسعار، في ظل تعمد عدد من الجزارين رفع الأسعار التي تخطت حاجز 250 ريالا للذبيحة الواحدة. واستغل عدد من العمالة غير النظاميين الأوضاع التنظيمية المتردية، واندسوا بين الجزارين المعتمدين، للتفاوض مع أصحاب الأضاحي، مما ضاعف حجم المعاناة أمام مراقبي الأمانة، وعجزوا عن ضبط النظام، حتى تدخلت الأجهزة الأمنية وأعادت الأمور إلى وضعها الطبيعي. وأكد مواطنون تكرار مثل هذه الأحداث خلال المواسم الماضية، في ظل غياب آلية تنظيمية واضحة من شأنها أن تقدم خدمة متميزة للأهالي، وأشاروا إلى أن عددا من الجزارين عمدوا إلى تأخير المواطنين بتركهم الأضحية معلقة لعدة ساعات دون تقطيعها وتحضيرها، والذهاب إلى أضحية أخرى بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من الأضاحي، رغم أن البعض كان ينتظر دوره منذ ساعات الصباح الأولى أمس. وكانت أمانة جدة، حددت خمسة مسالخ نظامية دعت المواطنين والمقيمين التوجهة إليها لذبح أضاحيهم، وشددت في بيان أصدرته قبل خمسة أيام، على ضرورة التقيد بالاشتراطات الصحية والتنظيمية، داخل تلك المسالخ، بالإضافة إلى المسالخ الأهلية في المطابخ، وأكدت أن الفرق الرقابية ستعمل على تنظيم عملية الذبح، وستتخذ الإجراءات النظامية بحق مخالفي تلك التعليمات.