شكلت وزارة الحج أمس، لجنة عاجلة للوقوف على مخيم حجاج أبدوا تذمرهم من سوء الخدمات في مخيماتهم المجاورة لمسجد الكويتي في مشعر منى، وحررت اللجنة محضرا في الموقع محل الشكوى، مؤكدة أن العقوبات ستطال أي مقصر حال انتهاء التحقيقات اللازمة. وكان ألفا حاج اعترضوا على سوء الخدمات التي تقدمها لهم حملة تعاقدوا معها للحج، وتطورت المشكلة إلى تراشق بالكلام وتشابك بالأيدي، ما استدعى تدخل الجهات الأمنية للحفاظ على الأمن وتهدئة الحجاج، إلى أن وصلت اللجنة من وزارة الحج والتي باشرت تحقيقاتها فورا للتوصل إلى الأسباب التي دعت الحملة تقديم تلك الخدمات التي رفضها الحجاج. وبحسب حاج في الحملة، فإن سوء الخدمات تمثل في رداءة دورات المياه، الصنابير المهشمة وعدم نظافتها، سوء مستوى الإعاشة، المخيمات المتسخة التي لا تليق بهم، ورداءة المفروشات المستخدمة. وأضاف عدد من الحجاج «عند دخولنا المخيمات، لاحظنا أن الواقع مخالف تماما للمطويات الدعائية التي وزعتها الحملة والتي أغرتهم بالتسجيل فيها، رغم المبلغ الكبير الذي دفعناه والذي وصل إلى أكثر من 5 آلاف ريال». وتابعوا «تحدثنا مع مسؤولي الحملة عن ضرورة تحسين الخدمات، وانتظرنا يوما كاملا علنا نجد أية خطوة مبادرة من قبل أصحاب الحملة في إصلاح السلبيات، ولكن لم نلحظ حدوث أي تغيير حتى يوم أمس الأول، وطالبنا بتواجد وزارة الحج لتقف بنفسها على هذه المهازل التي حدثت من قبل الحملة». من جهته، أوضح ل«عكاظ» رئيس مؤسسات حجاج الداخل في وزارة الحج إبراهيم الجابري، أن الوزارة باشرت الشكوى، ووقفت لجنة مشكلة على أرض الواقع وتم تحرير محضر بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن اللجنة ستقرر العقوبات بعد انتهاء التحقيقات اللازمة، مؤكدا «ستكون المؤسسة تحت المراقبة والمساءلة، وتم أخذ التعهدات اللازمة على الحملة بسرعة إصلاح الخلل قبل رجوع الحجاج إلى مشعر منى بعد الوقوف في صعيد عرفات».