تنشط يوم عرفة حيل المتسللين والمهربين للحجاج غير النظاميين عند نقاط التفتيش المؤدية للمشاعر المقدسة، إذ ترتفع نسبتهم إلى 30 في المائة مقارنة بيوم التروية، بيد أن أساليبهم الخادعة تصطدم بحواجز أمنية منيعة، ومحكمة التخطيط. وأكدت ل «عكاظ» مصادر أمنية عدم تساهلهم مع الحجاج غير النظاميين، موضحة أن الهدف يتمثل في المقام الأول لمصلحتهم، والمصلحة العامة للجميع كون الذين يدخلون الحج بلا تصريح يكونون السبب الرئيس في ظاهرة الافتراش، وإحداث الفوضى، وإرباك حركة الحجيج. وقالت المصادر إن توجيهات الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة هي التوعية ونشر الثقافة، مضيفة «ونحن نتعامل مع المخالفين بالتوعية، ومدى أهمية الحصول على تصريح، والتأكيد لهم بأن الهدف هو المحافظة على النظام، وسلامتهم، وسلامة بقية الحجاج، وليس منعهم من أداء الفريضة». وبينت المصادر الأمنية أن نسبة المتسللين إلى المشاعر المقدسة يوم عرفة ترتفع إلى 30 في المائة. ورصدت عدسة «عكاظ» عند نقاط التفتيش في منطقة السيل والكر عددا من الأسر والأفراد الذين يحاولون التسلل إلى العاصمة المقدسة بواسطة أفراد يمتهنون التهريب في هكذا موسم من كل عام. ويعزو المتسللون سبب اعتمادهم هذه الأساليب للدخول إلى مكة يوم عرفة إلى ارتفاع أسعار حملات الحج هذا العام، التي بلغت للفئة (ه) أكثر من 3 آلاف ريال للفرد، وعدم قدرتهم على تحمل هذه النفقة ماليا. ويعتمد غالبية المتسللين على الاستدراج العاطفي لرجال الجوازات يوم عرفة بعدم حرمانهم من أداء فريضة الحج بعد أن وصلوا إلى نقطة التفتيش التي تفصلهم عن الدخول إلى مكة، والوقوف في عرفة.