الدكتور محمد عبده يماني كان زميلا عزيزا وأخا كريما، وكنت عميدا لكلية الشريعة في مكةالمكرمة عندما كان الفقيد مديرا لجامعة الملك عبد العزيز، وكانت كلية الشريعة وكلية التربية في مكة تمثلان شطر الجامعة في مكةالمكرمة، وقد لقيت من الراحل كل تعاون وتقدير وتجاوب محمود لجميع طلبات الكلية، ومنها إنشاء كلية وإنشاء مكتبة عامة لشطر الجامعة في مكةالمكرمة يرتادها الأساتذة والطلاب، خصوصا طلاب قسم الدراسات العليا الذي أنشئ أول ما أنشئ في كلية الشريعة في مكةالمكرمة، بقرار من الملك فيصل يرحمه الله، وتطور شطر الجامعة في مكة في عهد الدكتور محمد يماني تطورا كثيرا. ولي مع الفقيد مناقشات وذكريات لا تنسى، في سبيل النهوض بالجانب الأكاديمي في شطر الجامعة في مكة الذي تشرفت في ما بعد بالإشراف عليه، مما جعله بعد ذلك بفضل الله وتوفيقه يتحول إلى جامعة هي «جامعة أم القرى»، الجامعة العملاقة التي تضم أقدم صرح للتعليم الجامعي المتمثل في «كلية الشريعة» التي أمر بإنشائها المؤسس الملك عبد العزيز تغمده الله بواسع رحمته عام 1369ه، وعندي الكثير للحديث عن جهود الراحل في سبيل دعم طلبات الجامعة بشكل عام وشطر مكة بشكل خاص.