رحيل المفكر الإنسان محمد عبده يماني فاجعة وخسارة كبيرة للأمة الإسلامية، فعند سماعي لنبأ رحيله صعقت ولم أستجمع قواي ولم أتمالك نفسي، وكانت أصعب اللحظات في حياتي وفي حياة محبيه. لقد تركت في الوطن وفي حياتنا بصمات الخير والوفاء وإرث كبير وعظيم ومحبة كبيرة في قلوب العباد، ولا أنسى حبك اللامحدود لمدينة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) ومواقفكم المشرفة معنا في تلبية احتياجات المرضى والمحتاجين على حد السواء. تعجز الكلمات عن وصف مآثر الفقيد، فقد كان إنسانا بكل ما تعانيه هذه الكلمة من معان، فأياديه البيضاء امتدت إلى كل محتاج وفقير وإلى من يطلبه المساعدة محتسبا الأجر والمثوبة، كما أنه كان قريبا من مجتمعه ملبيا لدعوات الجميع في الأفراح والأحزان. لقد رحلت عن الدنيا ولكنك لم ترحل عن قلوبنا، فستظل بيننا أبدا الدهر، وخالص العزاء لأبنائه البررة ياسر، عبدالله، عبد العزيز، فاطمة، غالية، وسارة ورفيقة دربه التي شاركته في مسيرة حياته وكانت خير سند له، وأن يلهم أهله وأقاربه وأصهاره الصبر والسلوان. سهل على نور