أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس في سيول أن اتفاق تقاسم السلطة الذي جرى التوصل إليه في العراق بعد أشهر من الأزمة السياسية يشكل «محطة مهمة» جديدة في تاريخ هذا البلد. وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة مجموعة العشرين في سيول إن الحكومة التي سيجري تشكيلها في العراق ستكون «ذات صفة تمثيلية وتضم الجميع وتعكس إرادة الشعب العراقي». وأضاف «إنها محطة مهمة جديدة في تاريخ العراق الحديث» مذكرا بأن واشنطن لطالما دعت إلى تشكيل مثل هذه الحكومة التي ترتكز على قاعدة واسعة». وقال إن الاتفاق على تشكيل الحكومة يثبت أن الرغبة في السلام أقوى «من الذين يريدون للعراق أن يغرق في أعمال العنف الطائفية». وتوصل القادة العراقيون البارحة الأولى إلى اتفاق حول تقاسم السلطات يضع حدا لأزمة سياسية شلت عمل المؤسسات منذ الانتخابات قبل ثمانية أشهر. وعلى الأثر انعقد مجلس النواب البارحة الأولى وانتخب جلال طالباني رئيسا للجمهورية مرة أخرى، وأعلن طالباني على الفور أنه سيكلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بتشكيل الحكومة المقبلة.وكان نواب قائمة «العراقية» انسحبوا من جلسة البرلمان قبل انتخاب طالباني احتجاجا على ما وصفوه بأنه خرق للاتفاق الذي توصلوا إليه مع المالكي والزعيم الكردي مسعود بارزاني.