ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم التفجيري الذي استهدف البارحة المقر الإقليمي للمباحث العامة في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الباكستاني إلى 20 قتيلا معظمهم من رجال الأمن مع وجود أكثر من 140 مصابا بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. وأوضحت مصادر طبية أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة لوجود إصابات حرجة جدا بين المصابين، بينما أعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات المدينة وجرت المناشدة للتبرع بالدم. وتواصل فرق الإنقاذ أعمال رفع الأنقاض في موقع الانفجار الذي أدى إلى انهيار المبنى المستهدف ومسجد مجاور له وانهيار جزئي للمباني القريبة وتحطم زجاج المباني البعيدة، ويتوقع وجود عدد كبير من الجثث تحت الركام. وأوضحت مصادر الشرطة أن مجموعة من المسلحين هاجموا مقر المباحث وقاموا بإطلاق النار على مدخله بشكل مكثف، ومن ثم لحقتهم مجموعة أخرى للمسلحين على دراجات نارية لتكثيف الهجوم بالقنابل اليدوية، ومن ثم قاموا بتفجير شاحنة محملة بالمواد المتفجرة في مدخل المقر المستهدف. وأضافت أن المسلحين قاموا بقطع تيار الكهرباء في المنطقة قبل شن الهجوم، وأنهم استخدموا نحو ألف كلجم من مادة شديدة الانفجار، ما أدى إلى وقوع حفرة كبيرة في موقع الانفجار. وأوضح وزير الداخلية في حكومة إقليم السند ذوالفقار ميرزا أن انفجار البارحة يتطابق مع الانفجار الذي استهدف فندق الماريوت في العاصمة إسلام يوم 20 سبتمبر 2008م.