أعلن الرئيس العراقي المنتخب جلال الطالباني البارحة تكليف رئيس الوزراء المنتهية ولايته بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وأتى تكليف المالكي من قبل الطالباني خلال كلمة ألقاها الأخير بعد انتخابه في البرلمان العراقي. وكان الطالباني فاز بمنصب رئيس الجمهورية لولاية ثانية بغالبية الحاضرين في البرلمان العراقي، بعد حصوله على 195 صوتا في جولة الاقتراع الثانية التي جرت البارحة. وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي فوز الطالباني، الذي أدى القسم الدستوري أمام مجلس النواب وسط تصفيق النواب. من جانبها، اتهمت «العراقية» الشركاء السياسين، في إشارة إلى «الائتلاف الوطني» ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بالانقلاب على الاتفاق السياسي الذي توافقت عليه الكتل السياسية العراقية. وقال المتحدث باسم القائمة حيدر الملا في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب البارحة إن «العراقية لن تمضي في حكومة انعدمت بها الثقة بين الكتل السياسية»، مؤكدا أن «القائمة العراقية» انسحبت من العملية السياسية، «ولا يمكنها الاتفاق مع حكومة انقلبت على الاتفاق السياسي». في هذه الأثناء، تحاول أطراف سياسية عدة في مقدمتها رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني الوساطة بين الجانبين في محاولة لإقناع القائمة العراقية بالعدول عن قرارها والعودة إلى قاعة مجلس النواب. وفي ذات السياق، انتخب مجلس النواب العراقي البارحة أسامة النجيفي عن قائمة العراقية رئيسا للبرلمان، كخطوة أولى ضمن الاتفاق الذي توصل إليه كبار القادة لإنهاء الأزمة المستمرة في البلاد منذ ثمانية أشهر. وحصل النجيفي على 227 صوتا من أصوات 295 نائبا حضروا الجلسة، واعتبرت 68 ورقة اقتراع باطلة. ولم يوضح رئيس الجلسة فؤاد معصوم أسباب اعتبارها باطلة. يذكر أن عدد نواب البرلمان الجديد يبلغ 325، وعزا مسؤولون غياب النواب الآخرين عن الجلسة إلى تأدية فريضة الحج.