أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده ليست في حرب مع الإسلام ولم تكن يوما كذلك، ولكنها في حرب ضد «المتطرفين الذين يجب أن لا نسمح لهم بتشويه صورة الإسلام»، مشيرا إلى أن بلاده أحرزت تقدما في سبيل تحسين العلاقة مع العالم الإسلامي ولكن هناك حاجة لمزيد من الجهد. وقال أوباما في خطاب وجهه إلى العالم الإسلامي أمس من جامعة إندونيسيا في جاكرتا «يجب إلحاق الهزيمة بالقاعدة وأنصارها، ونحن لسنا ضد دين عظيم مثل الإسلام»، مشيرا إلى أن تقدما قد أحرز لإزالة سوء الفهم وعدم الثقة بين واشنطن والعالم الإسلامي، لكنه أقر بأن جهوده في هذا الشأن لم تكتمل بعد وأن الطريق ما زال طويلا. وأشار إلى أنه دعا من القاهرة إلى بدايات جديدة في العلاقة بين واشنطن والعالم الإسلامي، معتبرا أنه من الممكن إيجاد أرضية مشتركة للتفاهم بين الجانبين في هذا الصدد. وحول قضية الشرق الأوسط لفت أوباما إلى أن هناك عقبات وأن السلام والأمن لن يأتيا بسهولة. مشددا على ضرورة أن يكون هناك يقين «بأننا لن نألو جهداً في العمل من أجل التوصل إلى نتيجة عادلة وتصب في مصلحة الأطراف المعنية وتشمل قيام دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن». وتحدث أوباما في جانب من خطابه عن سنوات طفولته، وأشاد بالتجربة الديمقراطية في إندونيسيا، معتبرا أنها ستتعزز بنظام المراقبة ومنظمات المجتمع المدني وانخراط مواطنيها في العمل السياسي. وغادر الرئيس الأمريكي إندونيسيا متوجها إلى كوريا الجنوبية حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين، ثم يتوجه إلى يوكوهاما في اليابان للمشاركة في اجتماع اقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي.