سددت لجنة متابعة حملات الحج الوهمية أمس، ضربة موجعة لمكتبين وهميين في حي الجامعة والروابي، وضبطت ستة أشخاص من جنسية عربية شرعوا في استقبال الحجيج داخل منازل شعبية، وجمعوا نحو 85 ألف ريال منهم. وأفادت معلومات بحثية أن أحد المكتبين يمارس نشاطا في استقبال حجاج عرب من ذات جنسية المضبوطين الستة، في منزل شعبي في حي الجامعة، وادعى العاملون فيه أنه مكتب للحملة التي تتقاضى 500 ريال دفعة من التكلفة التي تبلغ ألفي ريال للشخص الواحد، بحيث يتم استيفاء بقية المبلغ قبيل التوجه للحج. ودهمت اللجنة مقر الحملة الوهمية في حي الجامعة حيث تم تطويقه بمشاركة أعضاء اللجنة المكونة من الأمن الوقائي، التحريات والبحث الجنائي من شرطة جدة، المباحث الإدارية، الجوازات، ووزارة الحج وتعمل جميعها تحت مظلة إمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة، وأسفرت عملية الدهم عن القبض على أربعة أشخاص من جنسية مصرية كانوا متواجدين داخل المنزل وبحوزتهم مبلغ تجاوز 45 ألف ريال بالإضافة إلى صور لعشرات الأشخاص من ذات الجنسية، سندات، شهادات تطعيم مزورة ضد الحمى الشوكية مختومة وجاهزة لوضع الأسماء عليها، وعدد كبير من التصاريح الجاهزة للتسليم تم استصدارها عبر إحدى الحملات المعروفة ستتم مساءلة صاحبها في كيفية وجود اسمها على التصاريح. وكشفت التحقيقات المبدئية التي عمل عليها أعضاء اللجنة، عن وجود فرع آخر للحملة الوهمية في حي الروابي افتتح مطلع الأسبوع الحالي، يتم من خلاله استقبال طلبات راغبي الحج، وتحرك أعضاء اللجنة سريعا لإسقاط المكتب الآخر، وعثر بداخله على عاملين حاولوا جاهدين التملص والادعاء بأنهم لا ينظمون حملات حج، غير أن وجود كشوفات بأسماء المتقدمين، بالإضافة إلى عشرات الأوراق المزورة للتطعيم والتصاريح الجاهزة ومبلغ مالي يتجاوز 35 ألف ريال أثبتت ضلوعه في النشاط المشبوه. من جهته، قال ل«عكاظ» العقيد مسفر الجعيد محذرا من حملات الحج الوهمية «تنشط عدة لجان مختصة بمتابعة كافة حملات الحج الوهمية على مستوى المحافظة، ويجب على الحجاج الراغبين في أداء شعيرة الحج التأكد من نظامية المكتب والعاملين فيه حرصا على عدم استغلال ضعاف النفوس لهم، باستيفاء رسوم متدنية، وبعد تقاضي الأموال يختفون عن الأنظار»، مشيرا إلى توجيه تهم النصب والاحتيال على العاملين المضبوطين في المكتبين وتم تسليمهم إلى مركز شرطة الجامعة لاستكمال التحقيق فيما نسب إليهم.