استبقت المديرية العامة لحرس الحدود، هذا العام، تعبئتها الأمنية على المنافذ الحدودية البرية والبحرية للمملكة، معززة من ترتيبات تواجدها باكرا توطئة لتسهيل دخول حجاج بيت الله الحرام القادمين للديار المقدسة عبر المنافذ البرية، البحرية، وللحؤول دون تسرب مندسين مستغلين فريضة الحج وكثافة القادمين، لاسيما وسط المستجدات الأمنية التي تشهدها المنطقة. وكشف مدير عام حرس الحدود اللواء الركن زميم بن جابر السواط في حديث خص به «عكاظ» عن مشاركة قوة حج تابعة لحرس الحدود لدعم 13 منفذا حدوديا بريا يمر عبرها الحجاج إلى المشاعر المقدسة، بغية تعزيز الأمن الحدودي عند تلك المنافذ، ومنع العبور إلى المملكة إلا من خلال هذه المنافذ، وهي: الطوال في جازان، الخضراء، الوديعة في منطقة نجران، علب في منطقة عسير، البطحاء، سلوى، الخفجي، الرقعي، جسر الملك فهد في المنطقة الشرقية، الجديدة في منطقة الحدود الشمالية، الحديثة في منطقة الجوف، وحالة عمار والدرة في منطقة تبوك، إلى جانب تشكيل قوة حج لدعم العاملين في المنافذ البحرية التي تستقبل الحجاج سواء من خلال ميناء الملك عبدالعزيز في جدة، أو ميناء ينبع التجاري، حيث يسهر رجال حرس الحدود على تقديم جميع الخدمات الأمنية والإنسانية لجموع الحجيج القادمين. ويضطلع حرس الحدود بمهمات أمنية ملموسة لتأمين حدود المملكة، لاسيما الجنوبية منها في ظل وجود ما يسمى بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي يتخذ من الأراضي اليمنية منطلقا لاستهداف أمن المملكة، فضلا عن الحدود الشمالية للبلاد في ظل الأوضاع الأمنية في العراق. وأفاد السواط أن مشاركة حرس الحدود تعنى بمساندة الأجهزة الأمنية في المنافذ الحدودية، وتقديم العون اللازم وإرشاد التائهين داخل منطقة الحدود، حتى وصول الحجيج إلى المنافذ الرسمية، مبينا أن القوة تتألف من 102 ضابط، 748 فردا و91 سيارة مجهزة، 11 واسطة بحرية، و3 سيارات إسعاف مساندة بكامل أجهزتها، إضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية ضمن مهمات العمل المعتاد في حراسة حدود المملكة البرية والبحرية. ولفت إلى مشاركة ضباط وأفراد حرس الحدود في مسؤوليات المراقبة الإلكترونية «الكاميرات الحرارية»، والنواظير الليلية والنهارية في أعمال الحج في الشاعر المقدسة، باعتبار أن هذه التقنية ذات كفاءة عالية، ومستخدمة لدى حرس الحدود انطلاقا من مبدأ المساندة والدعم للقطاعات الأمنية المكلفة تنفيذ خطة الحج لهذا الموسم. ويمثل حرس الحدود ضباط في مركز القيادة والسيطرة بمنى جنبا إلى جنب مع زملائهم في القطاعات الأمنية الأخرى، في الوقت الذي تتولى فيه قيادة حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة عملية إسناد لقوة الدفاع المدني العاملة من خلال إرسال فرق بحث وإنقاذ، تتكون من ضباط وأفراد ومعدات إلى منى، وكذلك تجهيز فرق بحث وإنقاذ أخرى مرابطة في قيادة المنطقة تكون على أهبة الاستعداد لأي طارئ لمساندة الدفاع المدني في المشاعر المقدسة أو في محافظة جدة. وأبان اللواء السواط أن حرس الحدود يقدم خدمات إنسانية للقادمين عبر المنافذ من خلال تزويد سيارات الحجاج المتعطلة بالوقود بواسطة صهاريج تابعة للمديرية برا وسحب السيارات التي أصابها خلل ميكانيكي، إضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية من قبل متخصصين مجهزين بكامل معداتهم وأجهزتهم اللازمة من سيارات الإسعاف المساندة للأجهزة الحكومية التي تعمل عند المنافذ. واعتبر مدير عام حرس الحدود جولة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في المشاعر المقدسة، ووقوفه شخصيا على جميع الاستعدادات الأمنية والخدمية، دليلا على الرعاية والاهتمام الذي توليه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لحجاج بيت الله الحرام، وتوفير جميع السبل لراحتهم والسهر على أمنهم واستقرارهم ليؤدوا نسكهم بأمن وطمأنينة وسكينة، مؤكدا أن جولة النائب الثاني هي تحفيز لكل رجال الأمن الذين يضطلعون بواجبات كبيرة على كل الصعد لخدمة ضيوف الرحمن.