عزز حرس الحدود إجراءاته الأمنية في 16 منفذا حدوديا بريا وبحريا على مختلف حدود المملكة المترامية الأطراف، ضمن استعداداته الأمنية لمواجهة أي تطورات طارئة ومحتملة، وتأكيدا للرقابة الوقائية التي هي حالة تسويرية لما يكتنف عادة التخوم الجغرافية الشاسعة من محاذير أمنية يتعين رصدها درءا لأخطارها ومخاطرها، فانسحب هذا الأمر على منافذ الطوال، الخضراء، الوديعة، علب، البطحاء، سلوى، الرقعي، جسر الملك فهد، الجديدة، الحديثة، حالة عمار،الدرة، وموانئ الملك عبدالعزيز، ينبع التجاري، وضبا. وكشف ل «عكاظ» مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبرالسواط، عن خطة عمليات تشمل فرز 1688 من رجال حرس الحدود ضباطا وأفرادا، وتخصيصهم كقوة حج مساندة للقطاعات الأمنية المشاركة في موسم الحج، وتفريغهم لهذه المهمة التي تستنفر فيها الجهود لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وأسهب بأن خطة حرس الحدود تهدف إلى المشاركة في أعمال مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج في منى، وتقديم الدعم اللازم في المنافذ الحدودية، فضلا عن إرشاد التائهين داخل منطقة الحدود حتى وصول الحجيج إلى المنافذ الرسمية ومنع دخول القادمين للحج إلا من خلال المنافذ الرسمية. ويتضمن ذلك مساندة ودعم القطاعات الأمنية المكلفة تنفيذ خطة الحج في المشاعر المقدسة، إلى جانب إسناد الدفاع المدني في عمليات البحث والإنقاذ في المشاعر من خلال فرق بحث وإنقاذ، وأخرى داعمة على أهبة الاستعداد في قيادة حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة. وشرح الفريق الركن السواط حرس الحدود بأن قوة حج مساندة قوامها أكثر من 750 ضابطا وفردا في وحدة ميناء الملك عبدالعزيز مزودة بثماني وسائط بحرية، 37 عربة دورية، و25 آلية متعددة مساندة، إلى جانب تجهيز أطقم البحث والإنقاذ لمواجهة أي حالات طارئة لسفن الحجاج. وتتولى هذه القوة تأمين الحراسة اللازمة لبوابة الميناء، بوابة مشروع البحر الأحمر، صالة الحجاج، والمنطقة المحيطة بها. وتستحدث، وفق ذلك، نقاط تفتيش ومراقبة ثابتة ومتحركة للمحافظة على الأمن داخل الميناء برا وبحرا. إلى جانب تدابيره الأمنية في المنافذ الحدودية البرية والبحرية ومشاركته في مساندة القطاعات المشاركة في المشاعرالمقدسة، فإن حرس الحدود لم يغفل الجانب الإنساني من خلال تجهيز صهاريج تابعة له في المنافذ لتزويد سيارات الحجاج المتعطلة بالوقود، فيما يعمل على سحب السيارات بمعدات ثقيلة مخصصة لهذا الغرض، إضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية من قبل متخصصين مجهزين بكامل معداتهم وأجهزتهم وسيارات الإسعاف المساندة للجهات الحكومية العاملة في منافذ المملكة. وخلص الفريق الركن السواط إلى التأكيد على الدعم والرعاية التي يجدها حرس الحدود ورجاله من لدن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وبالإشراف المباشر من مساعد مساعد وزيرالداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي لم يدخر الجهود، وصولا إلى تحقيق كل ما يصبو إليه حرس الحدود من إعداد بشري وآلي؛ حرصا منه على أن يضطلع هذا القطاع الحيوي المهم بتأمين وحماية حدود المملكة البرية والبحرية.