شرعت جمعية حقوق الإنسان في جازان أمس، في متابعة قضية 10 أيتام في محافظة صبيا توفي والدهم السعودي يحيى محمد الحقوي، قبل أربعة أعوام، وتخلت عنهم والدتهم اليمنية لتقترن بآخر. وأكد ل «عكاظ» مدير فرع جمعية حقوق الإنسان في جازان أحمد البهكلي، مباشرة الجمعية للحالة بالتواصل مع الأحوال المدنية والجهات الإدارية والاجتماعية والخيرية المعنية، للإسراع في تقديم المساعدة للأيتام العشرة، مبيناً وجود حالات مشابهة للقضية لدى فرع الجمعية في جازان، إلا أن هذه الحالة تتميز عن غيرها كون الضحية هم أيتام توفي والدهم قبل إضافتهم إلى حفيظة النفوس أو بطاقة العائلة وقال: «وجود مثل هذه الحالة سببه زواج السعوديين من يمنيات دون الحصول على تصريح من الجهات الرسمية». وأوضح ل «عكاظ» إسماعيل محمد الحقوي، عم الأيتام، أن أبناء شقيقه الراحل عانوا مرارة اليتم والضياع والحرمان، بعد وفاة والدهم وتخلي والدتهم عنهم وزواجها من آخر، ولم يتبقى لهم في هذه الدنيا أحد، فاحتضنهم هو، خصوصاً وأن والدهم لم يبادر إلى ضمهم في بطاقة العائلة، باعتبارهم من أم يمنية، وقال: «معاملة تسجيلهم ما زالت لدى الأحوال، وإجراءاتها طويلة، ومن هنا لم استطع تسجيلهم في الضمان الاجتماعي أو حتى مواصلة تعليمهم». «عكاظ» زارت الأيتام العشرة في منزل عمهم في حي العروج جنوب محافظة صبيا، الذي يتكون من غرفة واحدة وخمسة أسرة، هذا كل ما استطاع العم توفيره لأبناء شقيقه المتوفى وكانت علامة الفقر والعوز بادية على محياهم.