تجتذب المنطقة المركزية في مكةالمكرمة العديد من الحجاج الباحثين عن التبضع ومشاهدة المنتوجات التذكارية وغيرها. وتستهدف معظم المحال في المنطقة المركزية فئة محددة من الحجيج عبر بضائع تركز على مقتنيات تحمل شعارا أو تذكارا للمشاعر المقدسة، ويقف على هرم المقتنيات مصاغ الذهب والفضة رغم ارتفاع أسعاره. يقول الصائغ وائل عدنان أحد الباحثين وصاحب محال في الأحجار الكريمة إنه ومن خلال العمل في هذه المهنة تمكن من إدراك مواطن انتعاش الأحجار الكريمة والمشغولات المرصعة بالفضة وبلوغ ذروته حيث ترتفع معدلات البيع إلى 50 في المائة في موسم الحج بينما تصل إلى 30 في المائة في رمضان و 20 في المائة في باقي أيام العام. مشيراً إلى أن الفئات السنية الكبيرة كانت السبب في ارتفاع الطلب على هذه المعروضات إلا أن الوقت الراهن أدخل فئة الشباب في المنافسة الأمر الذي يسهم في امتداد عمر مثل هذه المقتنيات التي كانت قليلة الإقبال وبخاصة خارج المواسم. ويؤكد الصائغ بأن أبرز المشغولات الجديدة المستهدف بها الشباب تنوعت المواد المستخدمة في صناعتها ولم تقتصر على الأحجار الكريمة فقط بل منها ما عمل على الخشب وكذلك الزجاج والخزف وبذور النبات والمعادن والبعض منها من البحار كاليسر واللؤلؤ وغيرهما. وبينما تعيش المنطقة المركزية حالة الانتعاش القصوى للنشاط الاقتصادي والتجاري بسبب كثافة الحجيج فيها فإنه في المقابل تبرز بعض الظواهر السلبية التي تعمل جهات الاختصاص على قمعها ولعل التسول وحوادث البيع العشوائية أبرزها. ويوضح في ذلك رئيس لجنة مكافحة الظواهر السلبية في المنطقة المركزية الدكتور صلاح صقر أن اللجنة المكونة من عشر جهات حكومية تؤدي جميعها أدوارها التكاملية كلا حسب الاختصاص. وقال صقر «اعتمدنا في تشكيل هذه اللجنة على الشمولية في مواجهة الحالات ومعالجتها، وقد تم تقسيم المنطقة المركزية إلى مجموعتين الأولى مجموعة منطقة غزة والمجموعة الثانية هي مجموعة أجياد ويقع تحت هاتين المجموعتين عدة فرق ميدانية من جميع ممثلي هذه الجهات والتي تصل إلى ثماني فرق في كل مجموعة في أوقات الذروة». وأبان رئيس لجنة الظواهر السلبية أن من مهمات اللجنة ملاحظة أية ظاهرة سلبية أو ممارسة أي سلوك غير حضري يسيء قدسية الزمان والمكان ابتداء من ظاهرة التسول ودفع العربات والبيع العشوائي وغيرها.