تشهد مكةالمكرمة هذه الأيام ارتفاع معدلات بيع المنتجات اليدوية التي ترمز إلى تاريخ مكة والحضارة الإسلامية ومنها المنسوجات والأحجار الكريمة والسبح، ولكن رواج الأخيرة جعل منها محل اهتمام القادمين من خارج هذه البلاد وحرصهم على اقتنائها من هنا. عدنان الصائغ أحد الباعة في مجال السبح يقول: «تشهد أسواق مكةالمكرمة حركة انتعاش كبيرة خلال مواسم الحج والعمرة، كما أن البضائع التي يتم الإقبال عليها في الغالب تكون غير استهلاكية كتلك المخصصة للذكرى والتاريخ كالسبح والجواهر والمصاغ المرصع بالأحجار الكريمة». وحول السبح بشكل خاص وطرق اكتساب صنعتها، يشرح عدنان صائغ «تمرست هذه المهنة أبا عن جد كما هو الحال في كثير من العائلات في مكةالمكرمة التي امتهنت الحرف اليدوية القديمة، وأنا أكتسب الحرفة رغم الشهادات العلمية التي حصلت عليها خارج تخصصي، فتعلمت مهنتي منذ أن كنت في التاسعة من عمري واستمر الحال إلى أن أصبحت تاجرا متخصصا وصانعا متمرسا لهذه المهنة، ومن خلال عملي أصبحت مدركا لمواطن انتعاش السوق وبلوغ ذروتها، حيث ترتفع معدلات البيع إلى 50 في المائة في موسم الحج، بينما تصل إلى 30 في المائة في شهر رمضان المبارك عما هي عليه بقية العام». وبالنسبة للمواد المستخدمة في تصنيع السبح فهي كثيرة، منها: الأحجار الكريمة، الخشب، الزجاج، الخزف، بذور النبات، المواد البلاستيكية، والمعادن والبعض منها من البحار.