الفتوى التي صدرت مؤخرا (بتحريم) عمل المرأة (كاشيرة) أو محاسبة في السوبر ماركت أو محلات البيع الكبيرة أثارت استغراب كثيرين، عمل المرأة الشريف معترف به وجائز من بداية التاريخ، وفي العصر النبوي كانت المرأة تعمل وتبيع وتشتري في الأسواق وكانت تعمل في الزراعة، النساء كن يعملن ويعلمن أسرهن سواء كان العائل موجودا أو غير موجود، ولا تزال المرأة تعمل إلى يومنا هذا في المجتمعات الإسلامية وفي الأسواق السعودية تبيع وتشتري في بسطات بين الرجال، والناس يتعاملون معها دون حرج ولم يقل أحد بحرمانية ذلك، ولا بأن عملها فيه فتنة وإغواء، المرأة الشريفة ترفض الفتنة.. والإغواء من عمل المنحرفات، المرأة كالرجل تشاركه في جميع مجالات الحياة.. الزراعة والتجارة وكل عمل حلال. ولا يمكن تقسيم العمل في المجتمع إلى ذكوري ونسائي لأن المجتمع والحياة البشرية بصفة عامة رجل وامرأة ولا يمكن الفصل بينهما، أما القول بسد الذرائع فإن عمل المرأة كاشيرة ليس فيه فتنة، وكما أن المرأة تقف في السوبر ماركت تدفع قيمة مشترواتها (للكاشير) الرجل فهو ذات العمل لو كانت امرأة (كاشيرة) تقبض منه الثمن، لا بد أن نحسن الظن بنسائنا وبعفتهن وكذلك بالرجال، هذه الفتوى متعجلة دون دراسة للواقع وللأحوال المعاصرة وبرغبة للالتفاف على عمل المرأة بصفة عامة مع الرجال والذي يسمونه الاختلاط المحرم، وقد أظهر كثير من العلماء خطأ هذا القول، نطالب الآن بتصويب هذه الفتوى والرجوع عنها وخصوصا أنها تفتقد للتأصيل وللدليل الشرعي الواضح وما ذكر أدلة عامة على اجتناب الفتنة وأي فتنة في عمل المرأة كاشيرة تكتسب منه رزقها الحلال!! أن عملها ذلك هو حصانة لها واغتناء. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة