•• منذ هذا الصباح الباكر.. و «أنا» أحاول أن أتجدد.. فلا شيء ثابتا على الإطلاق كل شيء يتغير.. وتتسارع الحياة الناس العلم الاقتصاد السياسة.. •• وفي عصر القلق والتغير هذا ينبغي على الإنسان أن يغير جلده.. وملامحه .. وسلوكه.. وتصرفاته.. ويساير عصره.. •• وفي سياسة فن الممكن.. يصبح لعديد من الساسة ألف وجه وألف لون وألف جلد.. وكلهم ينشدون الخلاص.. أو يتلمسون الطريق إلى الخلاص.. ولكن بقي هناك وجه واحد وجه ينشد الخير والسلام. •• وفي زمن انتحار المبادئ لم يعد ممكنا التشبث بالعديد من القيم والأخلاق.. هكذا هم يقولون. •• ماذا يفعل إنسان على حافة الموت.. إنسان يحاصره المرض والجوع.. والقلق.. والسجون... والمعتقلات وتنابل اليهود.. •• هذا الإنسان الذي يقف خلف القضبان.. ويتوالد بواسطة أنابيب المختبرات.. ويشتعل بفعل القهر.. والاضطهاد والتعذيب كيف يمكنه أن يتحول إلى إنسان ينشد السلام والموت يقف على باب زنزانته. ولا نصير له.. ولا معين.. لأن أولئك الذين هم خارج السجن.. هم في واقع الأمر في سجن أكبر .. إنهم محاصرون.. بكل ظلم أمم الأرض وجبروت الطغاة.. وقرارات مجلس الأمن.. محاصرون بالجوع والموت والمرض.. فمن أين يأتي الخلاص ؟؟. •• من هنا كان لا بد.. وأن يأتي من يواجه حقائق الأرض.. وصلفها.. وجبروت طفاقها.. •• كان لا بد وأن يأتي من يقول لنا إن حياتنا في هذا الشرق العربي أصبحت مليئة بالمخاطر والرعب.. وإن علينا أن نستفيق من غفلتنا.. وهكذا جاءت كلمات أشجع الرجال الملك عبد الله بن عبد العزيز.. واضحة وجلية ومدوية في أصقاع الأرض.. بلا مواربة ولا مداهنة.. ولا محاولة لإخفاء الحقائق.. قال ما لا يستطيع أن يقوله غيره.. قالها بالأمس ويقولها اليوم قال الملك بشعور الأب الحاني الحريص على وحدة أمته.. نحن نقف على حافة الهلاك «على برميل مليء بالديناميت» ما يلبث أن يشتعل.. كلمات سريعة وموجزة لخص بها كل المآسي والعذابات والأخطار التي تواجهنا اليوم.. في العراق.. وفلسطين.. والصومال.. وغيرها. •• لا الثروة.. ولا الفلوس.. ولا خيرات الأرض التي أنعم الله بها على منطقتنا.. ولا حتى مبدأ «إدفع بمالك عن نفسك» سوف تنجينا من الخطر الذي يتربص بنا.. ولكن خلاصنا في وحدتنا واجتماع شمل أمتنا.. وتوحيد طاقاتنا وإمكانات بلداننا.. في الوقوف صفا واحدا في مواجهة أعدائنا بالحكمة والعقل والعمل من أجل السلام.. •• والسلام لا يمنح للضعفاء.. ولكنه حصاد القوة للأقوياء.. الذين تتحد كلمتهم على الحق والعدل.. لشعوبهم وشعوب الأرض قاطبة.. و «التعاون» لا يعني التهاون، ففي الأولى الخلاص والوحدة وفي الثانية الهلاك والتفرقة.. •• لم يعد يرى الناس في منطقة الخليج.. إن مجلس التعاون الخليجي.. مجرد مجلس باهت وبلا جدوى.. وهو لمن يريد أن يتعاون.. أو لا يريد.. لا . لقد تغيرت الدنيا.. وحاقت بنا المخاطر من كل جانب وأصبح إلزاميا علينا أن نتحد وأن نتكاتف وأن نتعاون من أجل خير أمتنا وسلامتها ونهضة بلدانها ومواجهة الأخطار والمحن بقلب واحد وكلمة واحدة.. •• الملك عبد الله بن عبد العزيز.. الساعي إلى وحدة أمته هو نفسه الرجل الشهم الساعي إلى خلاصها.. من تفرقها وتشتتها وهلاكها.. والعمل من من أجل سلامتها ونهضتها ورقيها.. ولهذا جاءت دعوته للعراقيين ليتفقوا.. لم يعد في الوقت متسع لنختلف.. ونتشاجر.. ونتفرق.. «فبرميل الديناميت» أمام أعيننا ومن يشعله.. لن يكون وباله عليه وحده بل على الجميع فهل يعي إخوتنا في العراق قبل فوات الأوان.. ولا أزيد. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة