لم يكن السيد «ألفريد نوبل» صاحب الجائزة الشهيرة مذنبا لاختراعه الديناميت فقد كان ذلك الاختراع لصالح شق الطرق والأنفاق قبل أن يتحول إلى سلاح فتاك وقاتل. ومع ذلك فقد حمل نفسه مسئولية القتل والدمار الذي نتج عن الاستخدام السيئ لاختراعه مما دفعه لتخصيص جزء من ثروته لصالح جائزة نبيلة تحمل اسمه وتمنح للمبدعين في مجالات الفنون والطب والسلام . الجائزة لا تفرق بين رجل وامرأة أو دين وآخر أو بين ابيض وأسود . شعور نبيل ورائع من عالم لم ينشد الأضواء فقبل أكثر من مائة عام لم يكن هناك فضاء إعلامي ولا أضواء خارج الحدود. وعندما أقارن هذا الموقف النموذجي مع مواقف يتسبب فيها بعض النافذين بإلحاق الضرر بوطنهم ومواطنيهم دون أن يرف لهم جفن أو تتحرك مشاعر الغيرة في نفوسهم أعجب كيف يمكن لهم النوم قريري الأعين بينما يدفع غيرهم ثمن أخطائهم وتجاوزاتهم. كثيرون يهمهم أن يصعدوا للقمة حتى لو كان صعودهم على وقع آهات وآلام الناس وان يضاعفوا ثرواتهم حتى لو دفع غيرهم حياته ثمنا لذلك فالفرق بين نوبل وبينهم هو ضميره الحاضر رغم موته وضميرهم الميت رغم حياتهم،، ولكم تحياتي. [email protected]