أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، أن خادم الحرمين الشريفين يولي جل اهتمامه لرعاية الأبناء من ذوي الإعاقات الخاصة والمختلفة، بهدف تحقيق الرعاية اللازمة لهم وتقديم الخدمات الخاصة بهم ومنحهم الحق في الانخراط بين أوساط المجتمع وممارسة دورهم. وقال خلال رعايته أمس في جدة احتفال الجمعية السعودية للإعاقة السمعية فرع منطقة مكةالمكرمة تحت عنوان «من حقي أن أعمل»، إن المقام السامي وفر المخصصات المالية اللازمة لدعم الجمعيات المماثلة، مشددا على أن هذه الجمعيات لها القدرة على التغيير في المجتمع من خلال استغلال جميع فئات المجتمع كلا حسب تخصصه. وأعلن خلال الاحتفال عن انطلاق معهد خاص لذوي الإعاقة السمعية يمنح درجة الدبلوم والدرجة الجامعية المتخصصة، تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني. ودشن الأمير مشعل الموقع الالكتروني للجمعية تزامنا مع إعلان نجاح أولى خطط الجمعية بعدما حققت غالبية أهدافها من خدمات الجمعية والتي تنصب في توظيف المعاق السمعي في الشركات والجهات المعنية. وقال مدير عام الجمعية الدكتور عبدالمنعم الشيخ إن من أهم أهداف الجمعية تزويد المعاق السمعي بالدعم اللازم وإكسابه الإمكانات التي تكسبه الثقة في نفسه وانخراطه من المجتمع، مشيرا إلى أن الجمعية بدأت على هذا الأساس. وأضاف أن التعاون بين الجمعية والجهات المختلفة من الشركات والدوائر الحكومية، أسهم في تعليم موظفي الموارد البشرية في تلك الشركات لغة الاشارة بعدما تعهدت الجمعية بتلقينهم ذلك عبر ثمانية معلمين، كما أسهم خلال فترة وجيزة في توظيف 600 شاب وفتاة من ذوي الاحتياجات السمعية الخاصة في منطقة مكةالمكرمة وحدها. وفي ذات السياق، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعاقة السمعية الدكتور خالد طيب أن هذه الفئة من ذوي الإعاقة السمعية تواجههم مشاكل مباشرة، بسبب صفة الاندماجية في المجتمع وذلك لضعف التواصل بينهم، وهذا ما تعمل الجمعية على تكريسه في نفوسهم من خلال البرامج المعدة بها. وأوضح أن المعهد يسعى إلى تقليص الفجوة بينهم، من خلال التدريب المستمر والتأهيل الذي يهدف إلى توظيفهم، داعيا المجتمع بصفة عامة إلى إعطاء فرصة لذوي الإعاقة السمعية، كون الشعور الذي يستحوذهم لا يمكن إدراكه إلا بالعيش في ذات الموقف. وأدى المتطوعون من ذوي الاحتياجات السمعية فقرة مسرحية أمام الحضور، إضافة إلى عرض ملف فيديو يعرض أهم مطالبهم من المجتمع ويتضمن أيضا السلوكيات الخاطئة الصادرة من الأصحاء نحوهم.