تواصل مسلسل الخلافات بين الهلال الأحمر والشئون الصحية بالطائف حول نقل وإسعاف المصابين في المراكز الصحية والمستشفيات الخارجية وعلى طرقات الطائف السريعة حيث اتهمت الصحة الهلال الأحمر برفض المساندة في نقل الحالات من المراكز للمستشفيات بينما ردّ الهلال الأحمر بأن ذلك ليس من مسؤوليته نظاماً، مؤكدا أنه مع ذلك لم يتلق طلبا في الحالة التي سجلت مساء أمس واصفاً الهدف من وراء بث هذه التصاريح بإثارة للبلبلة. وردت الصحة بالتأكيد على أنها أبلغت الهلال الأحمر عن طريق العمليات مشيرة إلى وجود تسجيلات صوتية تؤكد اعتذار الهلال الأحمر مؤكدة أن هدفها سرعة إسعاف المرضى والمصابين. وتجددت هذه الخلافات مساء أمس بعد أن أشارت الصحة إلى رفض عمليات الهلال الأحمر إرسال إسعاف للمساندة في نقل مصابين في حادث مروري وقع على طريق الجنوب بحجة أن نقل الحالات من داخل المركز الصحي إلى مستشفى من مسئولية الصحة وليس الهلال الأحمر. وأكد عاملون في مركز صحي قيا أن فرقة الهلال الأحمر أحضرت اثنين من المصابين إلى المركز بعد منتصف الليل، حيث كان الأمر يستدعي النقل بحيث تكون كل حالة في إسعاف نظرا لتهيج إحدى الحالات، كما تم طلب إسعاف من الهلال الأحمر إلا أنهم رفضوا ذلك نهائيا بحجة أن لديهم تعليمات من الإدارة العامة للخدمات الإسعافية بالهيئة بعدم المشاركة في نقل الحالات من داخل مرفق صحي، وبالتالي اعتذروا عن الحضور، وتم طلب سائق من مركز صحي آخر من منزله الذي تطوع لنقل الحالة بالرغم من أن المركز لا يعمل ليلا، وبالفعل تم نقل الحالة الثانية بعد حوالي ساعتين من الشد والجذب بين الهلال الأحمر والصحة. وأوضح مدير الهلال الأحمر بالطائف عبدالله الحارثي إلى أن الهلال الأحمر أوصل الحالتين للمركز ولم يتلق بعد ذلك أي اتصال أو طلب من الصحة مؤكداً أنه حسب النظام لا ينقل الهلال الأحمر الحالات من المراكز الصحية للمستشفيات البعيدة لأن الصحة تتوفر لديها سيارات إسعاف، مبينا أنه مع ذلك يعمل الهلال الأحمر على مساندة الصحة في حال تعدد الحالات لسرعة إسعاف المصابين، متهما من يبث التصريحات حول هذه المواضيع بأنه يبحث عن إثارة البلبلة بين الصحة والهلال الأحمر. وأشار الناطق الإعلامي ومدير العمليات بصحة الطائف سعيد الزهراني إلى أن مسئولية تأخير نقل المصاب مساء أمس يتحملها الهلال الأحمر الذي أحضر الحالتين إلى المركز بعد منتصف الليل، مع معرفته بأن المركز قوته محدودة، مبينا أنه على الرغم من ذلك نقل إسعاف المركز مصابا بأزمة قلبية في تمام الساعة 11.30 إلى الطائف، وبعد وصول الحالتين مع فرقة الهلال الأحمر تم استدعاء سائق من منزله ونُقلت الحالة كما طلب فرقة من الهلال الأحمر الذين اعتذروا بحجة أن التعليمات تمنع نقل مثل هذه الحالات. وأضاف أنه تم بالفعل استدعاء سائق من مركز آخر يبعد عن قياء، والذي بادر مشكورا بالتطوع ونقل الحالة للطائف، لافتا إلى أن المراكز الصحية قوتها محدودة ولا يمكنها التعامل مع تعدد الإصابات دون مساندة من فرق الهلال الأحمر، وبالذات خارج أوقات الدوام الرسمي. وأكد الزهراني أن إبلاغ الهلال الأحمر كان عن طريق العمليات كما توجد تسجيلات صوتية تثبت اعتذار الهلال الأحمر عن نقل الحالات مؤكداً أن الصحة تبحث عن سرعة إسعاف وإنقاذ المصابين والمرضى ولا تسعى لأي شيء آخر سوى خدمة المرضى والمراجعين. الجدير بالذكر أن خلافات الصحة والهلال الأحمر بالطائف حول نقل وإسعاف المرضى والمصابين تكررت لأكثر من أربع مرات خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما كان ضحيتها دائما المرضى والمصابين.