أيام صعبة وحاسمة تواجهها الساحة السياسية اللبنانية خلال اليومين المقبلين عبر استحقاقين بارزين، الأول جلسة مجلس الوزراء غدا في القصر الجمهوري في بعبدا والثانية جلسة الحوار الوطني بعد غد الخميس. وما قبل الاستحقاقين يبدو الغداء الذي يجمع اليوم سفيري إيران وسوريا في لبنان غضنفر ركن أبادي وعلي عبد الكريم علي على مائدة سفير المملكة في بيروت علي عواض عسيري، بمثابة رسالة تأكيد على الضمان الإقليمي لحالة الاستقرار ومواصلة الحوار وهو ما أكده السفير عسيري في تصريح صحفي حيث قال «إن السفراء الثلاثة مهتمون بتهدئة الوضع في لبنان، ونحن جميعا نتكلم لغة واحدة وهمنا مشترك وهو الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره». الجلسة الحكومية غدا يبدو بارزا في جدول أعمالها الذي وزع على الوزراء بند ملف شهود الزور رغم تأكيد أكثر من مرجعية سياسية كبرى عدم التوصل حتى اللحظة إلى تسوية حول هذا الملف. مصادر وزارية لبنانية مطلعة في بيروت أشارت ل«عكاظ» أن «لا معطيات بين أيدي المسؤولين اللبنانيين سلبا أم إيجابا ومعظمهم بات في موقع المتلقي وليس المبادر مما يعني أن الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات والمفاجآت ليست مستبعدة وتحديدا في جلسة الحكومة الأربعاء». وزيرة الدولة منى عفيش المقربة من الرئيس سليمان أكدت أن «رئيس الجمهورية ميشال سليمان يدرس كل الطروحات ويجمع بين كل وجهات النظر، وهو ليس ممتعضا من أي تصرف كما يصور البعض، إنما هو على تواصل مع كل الأطراف بهدف التوصل إلى حل».