أظهرت النتائج النهائية للجولة الثانية في الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين فوزا طفيفا للإسلاميين وتقدما للمستقلين وخسارة للتيار اليساري وسط تراجع ملحوظ في إقبال الناخبين. وأجريت الجولة الثانية السبت في تسع دوائر نيابية، في حين جرت الانتخابات البلدية في 16 دائرة وهي الدوائر التي لم تحسم في الجولة الأولى من الانتخابات الأسبوع الماضي. وفي تفصيل النتائج الرسمية، فاز رئيس جمعية الأصالة الإسلامية غانم البوعينين بمقعد نيابي يضاف لمقعدين فازت بهما الجمعية في الجولة الأولى وهو أقل من نصف المقاعد التي حصلت عليها في الانتخابات الماضية. وحصلت جمعية المنبر الإسلامي- التي لم تحظ بالفوز بأي مقعد في الجولة الأولى- على ثلاثة مقاعد نيابية لثلاثة من ثمانية مرشحين على قائمتها، وسط توقعات بأن تسعى الجمعيتان لضم بعض النواب المستقلين لكتلتيهما. كما عزز المستقلون موقعهم في المجلس النيابي بإضافتهم خمسة مقاعد إلى جانب 11 مقعدا حصلوا عليها في الجولة الأولى وهو ما قد يؤهلهم للتنافس على مقاعد مهمة في البرلمان مثل مقعد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ورئاسة إحدى اللجان. في المقابل، تعرضت جمعية وعد المعارضة لهزيمة قاسية بعد ما خسر الأمين العام للجمعية إبراهيم شريف ومنيرة فخرو الجولة الثانية. ومع إعلان النتائج الرسمية تتوزع الخارطة النيابية في البحرين على ستة مقاعد للإسلاميين و16 مقعدا للمستقلين مقابل 18 للمعارضة. وفي تطور لافت في تاريخ الانتخابات البلدية، أعلن فوز أول امرأة مرشحة للمجلس البلدي وهي المستقلة فاطمة سلمان في حين خسرت المرشحة للمجلس البلدي صباح الدوسري. ووصف الشيخ خالد بن علي آل خليفة جولة الإعادة للانتخابات النيابية والبلدية بأنها «شفافة ونزيهة» ولا يستطيع أحد أن يشكك في ذلك، موضحا أن نسبة المشاركة في العملية الانتخابية إجمالا كانت 67.7 بالمائة.