قال مسؤولون أمريكيون إن التحقيق في قضية الطرود الملغومة الموجهة إلى الولاياتالمتحدة وعثر عليها يوم الجمعة الماضي، يركز على السعودي إبراهيم حسن العسيري الذي يعتبر كبير مصنعي القنابل في تنظيم القاعدة في اليمن. ونقلت صحيفة «وول سترين جورنال» عن مسؤول أمريكي قوله إن الأسلاك المعقدة المستخدمة ونوع القنابل يشير إلى أن الطرود تحمل بصمات العسيري على الأرجح. وقال «يتم التركيز عليه بسبب خبرته بالمتفجرات». والعسيري هو شقيق عبد الله حسن طالع العسيري الذي قتل خلال محاولته اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف. وذكرت شبكة «سي إن إن» أن المحققين يميلون للاعتقاد بأن مخطط عملية تفجير طائرة أمريكية أثناء هبوطها في مطار «ديترويت» ليلة أعياد الميلاد، هو العقل المدبر للطرود الناسفة. وينظر المحققون في مادة «بيتن» PETN، وهي عنصر عضوي شديد الانفجار، ينتمي إلى ذات السلالة الكيمائية للنيتروغلسيرين، وهي نفس المادة المكونة للعبوات المتفجرة التي عثر عليها في ملابس عبد المطلب، وتلك التي يحتويها الطردان الملغومان اللذان عثر عليهما في دبي وبريطانيا، غير أنهم قالوا إن القوة التفجيرية للطرود هي أضعاف المادة التي استخدمها عبد المطلب. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين أن الطردين قد يكونان على علاقة بمدرسة لتعليم اللغة العربية في اليمن كان يقصدها أيضاً عبد المطلب. يشار إلى أن السلطات اليمنية أعلنت أمس أنها أوقفت طالبة تدرس الطب في جامعة صنعاء للاشتباه بعلاقتها بإرسال الطردين اللذين تم اكتشافهما في دبي وبريطانيا. من جهة ثانية أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أمس عن إيقاف استقبال أي طرود مرسلة من اليمن إلى ألمانيا. وكانت الإدارة العامة للشحن في فرنسا قد أعلنت مساء البارحة الأولى تعليق خدمات الشحن الجوي انطلاقا من اليمن، في حين طالبت بلجيكا ب «مزيد من اليقظة» للرحلات القادمة من اليمن وإليها ولتلك المتجهة إلى الولاياتالمتحدة.