ثمن رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو الدور السعودي في الكشف عن الطرود الناسفة المرسلة من اليمن إلى الولاياتالمتحدة ولندن، معتبرا أن الدور الذي لعبته المملكة أدى إلى إفشال تفجيرات خطيرة. وأكد باروسو ل «عكاظ» أن «المملكة شريك هام للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب». بدورها بينت وزيرة الدولة السابقة في الخارجية السويدية ومفوضة العلاقات الأمنية بالاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمشتروم أن «التعاون مع الرياض بات أمرا ضروريا ودورها الأخير يؤكد مصداقية السلطات السعودية في التعاون البناء والمتطور مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل مكافحة تسلل تنظيم القاعدة إلى عواصم أوروبا أو إلى المطارات الدولية». وفي حين بين بارسو أن الاتحاد الأوروبي طلب تكثيف الأمن في المطارات الأوروبية لتجنب أي أعمال تفجيرية أو إرهابية، أفادت مالمشتروم أن الاتحاد الأوروبي ينوي عقد اجتماع عاجل لوزراء الداخلية مطلع الأسبوع الجاري للتشاور حول الأوضاع الأمنية للعواصم والمطارات على السواء، فضلا عن تكثيف قنوات الاتصال مع السلطات الأمنية السعودية لتقصي الحقائق حول ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. من جهته، كشف ل «عكاظ» ايريش كايل مدير عام الشؤون الأمنية في مطار فرانكفورت الدولي عن أنه وجه بتكثيف عمليات تفتيش الأمتعة والمسافرين، ما قد يتسبب في حدوث بعض التأخير للسفريات الجوية. وأوضح أنه طالب شركات الطيران بمطالبة المسافرين بالتواجد قبل ثلاث ساعات من الإقلاع حتى يمكن تنفيذ الإجراءات الأمنية بسهولة، خصوصا وأن عدد الرحلات والمسافرين يزداد يوما بعد يوم. وحول الإجراء الذي اتخذته سلطات أمن مطار فرانكفورت فور ورود تحذير السلطات الأمنية السعودية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، قال: «كنا هنا في فرانكفورت وفي جميع المطارات الدولية الأوروبية نستعد لأي إجراء غير طبيعي أو لاحتمال حدوث تفجيرات ما، وخصصنا على الفور مجموعة من المسؤولين عن أمن المطارات الأوروبية في فرانكفورت وميونيخ وبرلين للتشاور بصفة دائمة حول الوضع الأمني.