أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس، على ارتفاع بمقدار 44 نقطة أو ما يعادل 0.7 في المائة ليقف عند مستوى 6354 نقطة، وبحجم سيولة بلغت نحو 2.483 مليار ريال، وكمية تنفيذ بلغت نحو 107 ملايين، توزعت على أكثر من 58 ألف صفقة يومية، ارتفعت أسعار أسهم 84 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 37 شركة، من بين 145 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي كمضاربة، حيث حقق المؤشر العام وسابك أهدافهما معا، ويتوقع اليوم أن تشهد كثير من الشركات حركة سريعة كمضاربة، والتي يتزامن حدوثها مع موعد الإغلاق الشهري للسوق، واستعدادا لوقف الأسواق العالمية لأعمالها اليومية. وأنهت السوق الساعة الأولى من جلستها اليومية، على تأرجح ما بين الصعود والهبوط في نطاق تذبذب ضيق لم يتجاوز 20 نقطة، وبحجم سيولة أعلى من نصف مليار قليلا، حيث كان القطاع البنكي يقود المؤشر إلى التراجع، فيما كان سهم سابك يدافع بقوة، واستطاع أن يجدد عودته في المسار الصاعد الذي بدأه من خط 6207 نقاط وسجله قبل خمس جلسات وعلى مدى جلستين متتاليتين، ويستهدف الوصول إلى ما بين 6344 و6355 نقطة، كما أوضحنا في تحليلات سابقة، ليسجل أمس أهدافه، عن طريق سهم سابك الذي سجل هو الآخر قمة سعرية جديدة عند 97.25 ريال، حيث تمكن المؤشر من الوصول إلى هدفه وأغلق على نفس الهدف، أي في المنطقة المحيرة، حيث يجب عليه في الأيام المقبلة المحافظة على عدم كسر خط 6332 نقطة، فيما وصل سهم سابك إلى أعلى من هدفه الأول، ولكنه استطاع المحافظة أعلى منه، حيث من المفترض أن يتم اختراق سعر 98 ريالا وبكميات عالية، لكي يعطي أهداف مستقبلية إلى سعر 108 ريالات. اتسم أداء السوق في أغلب فترات الجلسة بالحيرة، باستثناء الساعة الأخيرة من الجلسة، وكان مصدر الحيرة بين تثبيت المؤشر في مناطق معينة، والضغط على الأسهم من جهة أخرى، حيث يعني تثبيت المؤشر أن السوق تميل إلى التصريف، ويؤكد ذلك ارتفاع سهم سابك الذي انتظر كثيرا مساندة أحد الأسهم القيادية ولكنها لم تفعل، بل على العكس، فيما يعني الضغط على الأسهم أنه يميل إلى التجميع ، فلذلك من المتوقع أن تشهد السوق هدوءا في أغلب الجلسات المقبلة، إلا إذا تجاوز المؤشر العام هذه المناطق، وجدد سهم سابك تحقيق الأهداف، حيث تعتبر السوق أقرب إلى التأرجح بين الصعود والهبوط اليومي، خاصة بعد ارتفاع المؤشر العام في الفترة الأخيرة بدون مساندة من الشركات القيادية الأخرى وبالذات من قطاع المصارف.