كانت مها البدوي الشهيرة ب(ماريتا) شغوفة بحب الرسم منذ نعومة أظفارها، وبعد أن أنهت دراستها الثانوية، التحقت بأحد المعاهد وحصلت على دبلوم إدارة مدرسة لكي تنخرط في السلك التعليمي كمعلمة. سافرت إلى بريطانيا لدراسة اللغة الإنجليزية، وأثناء تواجدها هناك غلب عليها هاجس الفن، فغيرت رأيها والتحقت بدورات تخصصية في فن الرسم على الأظافر، فدخلت إلى عالم التجميل بعد حصولها على دورات مكثفة في لندن على أيدى فنيات متخصصات في مجال (الإكريليلك)، وهو فن إظهار الأظافر كلوحات فنية مبهرة كما تعرفه. وحققت البدوي بعد تسعة أشهر نجاحا باهرا لتحصل على شهادة معترفة في هذا الفن، ولم تكتف بهذه الدورات، بل سافرت إلى دبي لتنمي موهبتها وتمارس العمل ميدانيا، حيث مكثت لبضعة أشهر ثم عادت إلى المملكة لتنطلق في فن الرسم على الأظافر، مستفيدة مما حصلت عليه من دراسة ودورات مكثفة في هذا المجال، وافتتحت مركزا متكاملا متخصصا لهذا الفن في جدة، حتى أصبحت من البارزين في فن الرسم على الأظافر. «عكاظ» التقت (مها) وحاورتها حول تجربتها الفنية. • كيف بدأت فكرة انخراطك في فن «الرسم على الأظافر»، وكيف تغلبت على مصاعبها في بداية مشوارك؟ بداية الفكرة كان منبعها هاجس يراودني لتحقيق طموحاتي الخاصة بالدخول لعالم التجميل كمنافسة لفن متعارف عليه عالميا ومتوفر في السوق المحلية، ولكن ليس بأيد سعودية، فدرست الفكرة وصقلتها بالدراسة والدورات في الخارج وقررت الدخول في هذا المجال كمتخصصة، وفتحت مركز خاص في جدة للرسم على الأظافر. • ما الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك الفني.. ومن الذي دعمك وشجعك؟ واجهت صعوبات كثيرة في بداية المشوار لمواجهة الفكرة السائدة أن المرأة السعودية مجرد مستهلكة، فتغلبت على هذه المشكلة وقبلت التحدي، حتى أصبح لدي الآن قاعدة عريضة من الزبائن من سيدات المجتمع اللواتي يحترمن عملي الجديد، وكأي عمل في بداياته يواجه الصعوبات، ولكني حاولت الصمود ووجدت الدعم من زوجي الذي فتح باب الخيارات لإثبات قدراتي وتنمية مواهبي حتى أتقن هذا الفن الذي احترفته السيدات في كافة الدول العربية على أيدى متخصصات أجنبيات، كما وجدت التشجيع من أسرتي. • ما الألوان التي تفضلينها في الرسم؟ الألوان بحر متموج وعميق وجميعها حاضرة في أعمالي، حسب طلب عميلاتي ولون البشرة وطبيعة طول وحجم الأظافر، وهناك اللون الأخضر الذي تم الاحتفال به في رسم شعار المملكة فى اليوم الوطني، فكان من أجمل إنجازاتي وأعمالي التي أبهرت السيدات والفتيات بشكل خاص. • ما الموديلات التي تعملين عليها والتقنيات التي تستخدمينها في أعمالك؟ الموديلات متعددة وأبرزها رسومات جلد النمر والاكسسوارات الصغيرة ورسم الألوان المتعددة على الأظافر بطريقة متناسقة، وهناك موديلات خاصة بالعرائس، وأعتمد في الغالب على أحدث التقنيات فى هذا المجال وجميع الأدوات التي أستخدمها مستوردة. • كيف ترين ثقافة الرسم على الأظافر لدى السعوديات بشكل خاص؟ مجتمعنا أكثر استهلاكا ومن وجهة نظري الشخصية، أرى أن المرأة من أكثر نساء العالم اهتماما ودراية بالموضة، ومن والأحرص في البحث عن ما يلائمها ويتماشي مع طبيعتها. • ما تعريفك للجرأة في فن الرسم على الأظافر، وما الجمال في رأيك؟ الرسم على الأظافر برأيي من أهم ملامح الجمال لأية سيدة تعتني بجمالها والجرأة الحقيقية في هذا المجال هو إخراج شكل اليد والأظافر بشكل متميز وملفت للأخريات، أما الجمال فهو تميز كل سيدة بشكل أظافر ملونة يتماشي وشخصيتها أو طبيعة عملها أو المناسبة التي تحضرها. • ما طموحاتك وخططك المستقبلية؟ طموحاتي كثيرة وأهمها أن أحقق ذاتي من خلال نجاح دوافعي لقهر البطالة والدخول لسوق العمل بمجهوداتي الشخصية، وجل خططي المستقبلية التوسع في دائرة عملي، لتوفير فرص وظيفية وإيجاد عمل للسيدات وأن يصبح هذا الفن حرفة على أيدي بنات وطني.