• لم يعد هناك قبول للنظرية القديمة بأن «الحكم سيد الملعب»، وهذه النظرية أثبتت فشلها الذريع على أرض الواقع والجهات التحكيمية منذ أن خلق الله الكون وحتى تاريخه لم يتمكن الناس من تحقيق العدالة بالمعنى والمفهوم الصحيح بداية من هيئة الأممالمتحدة والتي «تتوسد» الهيمنة العالمية، ونهاية بحكام كرة القدم وكافة الألعاب الرياضية، حيث يشعر الحكام بالسيطرة وعدم تهيئة أنفسهم من الناحية المعنوية والنفسية لتحمل هذه الأمانة الكبيرة والتي تحملها الإنسان ورفضتها السماوات والأرض والجبال، وهذا البشر المتمثل في الإنسان الآدمي الجاهل من خلال تكوينه وتشخيصه يعشق النفوذ ولا يملك القدرة الكافية في تحقيق العدالة والمساواة، وقد ابتلينا بمثل هذه النماذج والشرائح والتي يعاني منها كافة أنحاء العالم، وما علينا إلا القبول والتكيف معها لأن «المواجهة» و «المجابهة» مع الحكام لا تحقق الفوائد المرجوة، ولكن قد تسبب بعض «المتاعب» ويكون أغلب الحكام في العالم تحت مطرقة المراقبة القوية والوعيد والتهديد من اللجان التي تتولى الإشراف عليهم، حتى إنها سلبتهم «شخصيتهم» وتبخرت كل القوانين التي في أذهانهم وجعلتهم مشتتي الرأي والفكر والمقصد، وضحايا التحكيم «عدد ولا حرج» سواء في البطولات والمسابقات العالمية أو الآسيوية أو المحلية وهذا سوف يكون صداعا مستمرا لا يمكن القضاء عليه بين ليلة وضحاها وفاقد الشيء لا يعطيه، ولذلك هناك مسؤولية عظيمة لطرح هذه «المعضلة» في الاجتماعات القادمة للمسؤولين عن قطاعات الرياضة والشباب في العالم العربي ويا حبذا لو يتوصلون إلى فكرة إرسال فئات من الشباب وبالذات من خريجي المعاهد الرياضية للابتعاث بالخارج في الجامعات الرياضية المتخصصة لعدة سنوات حتى يتجرعوا العلوم الرياضية وأحدث الأساليب والطرق الحديثة في التعامل مع الناس، وفهم القوانين التحكيمية والاطلاع على التجديد والتغيير ولو حصل هذا فإنه سوف يكون له الأثر الإيجابي في تكوين شخصيتهم ليكونوا أكثر تأهيلا ومسؤولية وثقة في «أنفسهم»، وكذلك نأمل الأخذ بعين الاعتبار بأن اختيار قياديين للإشراف على رجال التحكيم والانضباط يحتاج إلى إعادة نظر وعدم اختيار أشخاص من الذين يعرفونهم أو سبق التعامل معهم، وعليهم عمل الترشيحات الإشرافية من الدماء الجديدة التي تتعامل مع الواقع وأن لا يكون هناك تأثير للماضي، وبذلك نكون قد خطونا خطوة مفيدة إلى الأمام. مدارس التحلية «ok» تمكنت مدارس التحلية المتوسطة والثانوية من تحقيق نهج وأسلوب تربوي جديد يتماشى مع تطلعات وزارة التربية والتعليم والمتمثل في الاهتمام بتشجيع المواهب من الطلاب وحثهم على الابتكار والتطوير وخلق بيئة عمل متكاملة تتماشى مع النظام المنهجي للتعليم والأسلوب اللامنهجي والذي يهدف إلى صقل وتنمية المهارات لدى الطلاب من أصحاب المبادرات، وقد تم الوصول إلى هذا الإنجاز المتميز بناء على التعاون المتكامل من مدير مدارس التحلية المتوسطة والثانوية الأستاذ أيمن عبد العليم الزنبقي وزملائه، وتحظى هذه المدارس بدعم ومساندة معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والرئيس الفخري للمدارس معالي المحافظ الأستاذ فهيد بن فهد الشريف. قطفة: التحكيم ليست مهنة ولكن تفرض على القادرين.. [email protected]