واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، بقاءه داخل دائرة المنطقة المفتوحة، التي تبحث فيها السوق عن سهم قيادي آخر يساند سهم سابك، ليكمل المؤشر العام به مساره الصاعد الذي بدأه من عند مستوى 6207 نقاط كمرحلة ثانية، واستطاع الوصول إلى 6341 نقطة، ويأتي هذا الإجراء بعد أن مر بحركة تجميع سابقة ما بين خط 4068 إلى 6223 نقطة، فمن الطبيعي أن يمر بعد كل فترة بحالة من الخمول، وهذا صحي، في محاولة لإغراء وجذب السيولة الاستثمارية، التي وقف الهبوط القاسي والصعود المفاجئ عائقا في دخولها أو البقاء في داخل السوق فترة طويلة، فمن أبرز ما تعاني منه السوق في الفترة الحالية، عدم وجود الصانع الحقيقي لها. على صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام جلسته على تراجع، وبمقدار 22 نقطة، أو ما يعادل 0.39 في المائة ليقف على خط 6309 نقاط في المنطقة السلبية على المدى اليومي، وبقيم تداولات ضعيفة نوعا ما، حيث بلغ حجم السيولة اليومية نحو 2.401 مليار ريال، وكمية الأسهم المنفذة حوالى 91.684 مليون سهم، توزعت على ما يقارب 66 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 39 شركة، بقيادة سهم الخضري، ورافقه سهم كل من الباحة، تكافل، اللجين، جبل عمر ثم سهم الصادرات، وتراجعت أسعار أسهم 80 شركة، جاء في مقدمتها سهم الخليج للتدريب، واحتل سهم الإنماء قائمة الشركات الأكثر من حيث كمية الأسهم المتداولة، وبأكثر من 8 ملايين سهم، في حين جاء سهم سابك في مقدمة الشركات الأكثر من حيث السيولة بحوالى 447 مليون ريال، وافتتحت السوق جلستها اليومية على تراجع إلى مستوى 6304 نقاط، واتسم أداء السوق بالهدوء التام، نتيجة تحرك المؤشر العام في منطقة ضيقة، حيث لم يتجاوز قوام التذبذب 28 نقطة، وكذلك بسبب تدفق السيولة على سهم سابك بشكل بطيء، خصوصا وأنه هو المحرك الحقيقي للسوق في الفترة الحالية أو المسار الصاعد الحالي الذي بدا من عند مستوى 6207 إلى 6341 نقطة، حيث يعتبر خط 6322 نقطة هو محور تعاملات الأيام الحالية، وقاعها خط 6287 وقمتها 6344 نقطة، وكانت السوق تميل إلى الإيجابية في أغلب فترات الجلسة، خصوصا عندما يتداول المؤشر تحت نقطة المحور، التي عجز عن اختراقها، إلا في النصف الساعة الأخيرة من الجلسة، عندما اقترب حجم السيولة من ملياري ريال، ولكن في الدقائق الأخيرة شهدت كثير من الأسهم عمليات بيع مكثف نوعا ما، تركزت في قطاع البتروكيماويات، وتراجع على إثرها المؤشر العام، وكانت عبارة عن هروب مضاربين تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية، وذلك يتضح من خلال الهبوط على شكل رأسي وجاء مسار الجلسة كما أشرنا في التحليل اليومي مفتوحا بين الصعود والهبوط والسرعة في تغيير الاتجاه، بالذات في الجزء الثاني من الجلسة، كما كان السوق يتابع حركة الأسواق العالمية ومن المتوقع أن يتماشى معها في مطلع تعاملات الأسبوع المقبل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة