بداية إن كل إنسان لديه عقل وهو يتلقى كافة المعلومات التي ترسلها حواسه من ثم تتحول إلى أحاسيس وهو مسؤول على عملية الإدراك أي «الحفظ، التفكير والتي يمكن أن تغير أسلوب حياته بها وهوى معتقداته». أما المعتقدات فهي عبارة عن خبرات يتم تشفيرها وترتيبها وتخزينها وإعادة تشغيلها من خلال اللغة أو من خلال عمليات التواصل مثل الصوت والصورة. ومن ثم تخزن في العقل إلى أن يحدث مواقف أو أي أحداث مشابهة فإذا قام أي شخص بتخزين أي تجربة بصورة سلبية فبمجرد أن يحدث موقف سلبي له فإن عقله يسترجع التجربة المؤلمة السابقة. ولكنه يستطيع تغيير أي معتقد سلبي بتغيير الطريقة التي يفكر بها من خلال خبراته السابقة أما إذا لم تكن لديه خبرات فعلية بالاجتهاد في التغيير حسب قدرته. ولكي يحقق كل إنسان التميز والنجاح لابد أن يجرب المعتقدات المدعمة أي «الإيجابية» يعني مثلا قول «إنني أحقق أهدافي» أو «إنني استطع عمل هذا» بدل من قول «إنني فاشل في..» أو «لا استطيع لا أقدر..» . وفي المقابل وعندما تنشئ تفكيرا سلبيا يتم إنشاء مسار سلبي عند قول لا أو أي أداة نفي، ومع التكرار يصبح المسار عادة ثم يتم إنشاء العادة السلبية الجديدة. رفا الفايدي