..احتاج الأب وابنه سائق أجرة ليصلا إلى قسم الشرطة. ما أن دخل الوالد للقسم، حتى قرأ لوحة «مكتب مساعد الضابط المناوب» على يده اليسار، خلف المكتب كان يجلس جندي أول، وكان لبقا وهو يسأل الأب عن أسباب قدومه. روى الوالد قصة الجهاز الذي باعه ابنه دون أوراق تثبت اسم البائع وفاتورة الجهاز، وأن المحل خدع ابنه واشترى الجهاز بثمن بخس، وأنه حاول رد المال واسترجاع الجهاز دون أن يزعج الشرطة، إلا أن صاحب المحل تجاهله، رغم أنه خالف القوانين العامة. بعد أن سأل الجندي عن نوع الجهاز، دخل مع الأب في جدل حول سعره الآن، وأن سعر الجهاز انخفض عن الوقت الذي اشتراه، وأنه هو أي الجندي لديه «I Phone» اشتراه بسعر الآن انخفض كثيرا، حين لم يجد اعتراضا من الأب، التفت للابن وبدأ تحقيقه: لماذا بعت الجهاز؟ رد الابن: كنت أريد شراء «بلاك بيري»، قاطع الأب هذا التحقيق، لاعتقاده أن هناك لبسا في الأمر، وأن التحقيق من المفترض أن يكون مع صاحب المحل، وأن يتم إحضاره ليسأل: لماذا اشترى الجهاز بدون إثباتات، وهو يعرف أنه بهذه الطريقة يخالف القانون؟ بعد حوار ضبابي بين الأب ومساعد الضابط المناوب، طرح الأب سؤالا واضحا مفاده: هل ما حدث أمر قانوني، أم صاحب المحل خالف القانون؟ أجاب «مساعد الضابط المناوب»: من خبرتي، فإن صاحب المحل عليه أن يكتب تعهدا بألا يشتري أجهزة بدون إثبات هوية وفاتورة ليسمح له بفتح محل، ولكن المشكلة حين يأتي شخص لبيع جهاز وتطلب منه هذه الأمور فيرفض، لهذا تضطر المحلات لشراء الأجهزة بدون هذه الأمور، حتى لا تخسر. أعاد الأب السؤال، فقال الجندي: «هكذا هي الأمور»، حاول الأب مقابلة الضابط المناوب عله يملك إجابة دقيقة على السؤال، فأخبروه أنه في قسم التوقيف وسيعود فيما بعد، لكنهم لم يحددوا متى، وأن عليه الانتظار خارج المكتب إلى أن يصل الضابط المناوب. نكمل غدا.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة