أن يقرر ابن ال 13 عاما بيع جهازه «I PAD»، يحدث أحيانا في غفلة عن أسرته، وحين يخبر الابن والديه أنه باع الجهاز ب 1100 ريال، سيصدمان لأن قيمته 4500 ريال، وسينهض الأب سريعا مصطحبا ابنه معه بعد أن عرف منه أن المشتري محل، وليس عابرسبيل نصب على طفله. ولأن الأب غارق بالكتب أكثرمن الواقع، يعرف أن القانون يمنع المحلات من شراء أجهزة دون إثبات شخصية البائع وفاتورة الجهاز المباع. دخل للمحل القابع بجانب «دوار الفلك في شارع حراء»، ولديه يقين أن صاحب المحل سيحاول بشتى الطرق إرضاءه حتى لا يبلغ عنه، فيغلق محله ويجر صاحبه للسجن بصفته مواطنا خالف القانون، فيتمتم الوالد: «إن تعهد ألا يكررها مرة أخرى، ربما لن أبلغ عنه لكني سأهدده». يسأل الوالد عن صاحب المحل، فيخبره الموظف أنه ليس موجودا الآن، فيبدأ الأب مرافعته القانونية أمام الموظف، وإن ما حدث أمر يخالف القانون، وإنهم استغلوا جهل المراهق بقيمة الجهاز، وفوق هذا لا يحق لهم شراء أجهزة دون إثبات شخصية البائع وفاتورة الجهاز. بدا وجه الموظف مدهوشا وكأنه رأى كائنا من كوكب آخر، قال للوالد: صاحب المحل غير موجود، أعطني رقمك وسنتصل عليك. حين أصر الوالد على أن يحضر صاحب المحل الآن أو سيضطر للاتصال بالشرطة، أخبره الموظف بعد أن أجرى اتصالا أن صاحب المحل مشغول، ويمكن لك أن تحضر بعد المغرب. عند هذا الحد قرر الوالد أن لا فائدة من الحوار، وأنه فعل كل ما يستطيع لمنع قطع رزق صاحب المحل، وإن أغلق المحل، فبسبب صاحبه الذي لا يحترم القانون. اتصل على 999 وأخبرهم القصة، وأنه يقف عند المحل الذي وصفه لهم، وأنه سينتظر وصول الشرطة لتعاقب ذاك المحل المخالف للقوانين العامة. ولأن الأب غارق بالكتب أكثرمن الواقع بدا مدهوشا، إذ قال له مأمور «999»: «طالما القضية هكذا، عليك أن تذهب إلى «قسم شرطة الصفا»، لفتح محضر»، وانتهت المكالمة. شعر الأب أن هناك شيئا ما خطأ، وأن القضية هنا ليست قضية خاصة، بقدر ما هي قضية مخالفة قوانين عامة، هكذا قال له أحد الكتب في مكتبته. تجاهل كل الكتب التي قرأها وأعاد الاتصال، ليسأل عن عنوان «قسم شرطة الصفا»، فأخبره مأمور آخر أنه في شمالي جدة. نكمل غدا .. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة