كصغيرة.... حلمت بأن العي خبأ في يديها حلوتين فاستيقظت فرحا ولما لم تجد شيئا بكت حزنا ألحت في البكاء .. الريح كانت تطرق الشباك في صلف عنيف الرعد والمطر المزمجر والشوارع خاليات والرصيف كل الحوانيت الصغيرة والكبيرة مغلقة وصغيرة الكفين تمعن في البكاء جاءوا لها بعروسة وكتاب ألوان ... وماء فأبت تفتش مهدها تبكي .. تريد الحلوتين .. هتفو بها زجرا فدست وجهها وجثت تكتم أنة الصدر النحيف يا حلوتي !! وعيد أيامي .. ونومي والمطر يا مؤنسي في زحمة الدنيا وإيحاش السفر يا موعد الشعر المسائي الذي شوقا إليه انتظر يا من سافرت للربوات .. والنجمات قبلت السماء .. ونمت في صدر القمر يا راحة الإنجاز عندي أنا راحلة .. ما عاد لي في مقلتيك مدينة أو قرية .. أو موضع أرتاح فيه هذي التي تقتات من كلماتك الخضراء تطرد خافقي يا أنت لا .. لا تطرديه هو متعب العينين مضطرب .. دعيه لا تسأليه بكل ناحية هويته وأوراق العبور وعمره لا تسأليه .. فأنا سأرحل حين أعرف كيف جئت ؟ وكيف أرجع ؟ والطريق ؟ وحين أعرف من أنا .. فاستمهليه .. أنا راحلة .. روضة الحاج