كشف وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، عن فرض هيكلة جديدة على الجمعيات الخيرية العاملة في المملكة، تعيد ترتيبها وتسهم في تقنين إجراءاتها المالية والإدارية، وأعرب عن أمله في أن تنتقل الجمعيات من دورها في تقديم المعونات النقدية، إلى تنفيذ برامج تأهيلية للأسر والأفراد المحتاجين المشمولين بالإعانة. وأبان ل«عكاظ» أن إطلاق التهم «غير المسؤولة» على عموم الجمعيات الخيرية، واتهامها بعدم تأدية واجبها الخيري ومسؤوليتها الاجتماعية «أمر لا يجوز ولا يقبله عقل ولا منطق»، ودافع عن المشرفين والقائمين على الجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة، مؤكدا أنهم «على فضل وخير، وأشد حرصا على البحث عن المحتاجين وإيصال المعونات لهم». وأعرب العثيمين خلال كلمة له في افتتاح ملتقى الجمعيات الخيرية المنعقد في محافظة الخبر أمس، عن أمله في أن يخرج الملتقى بنتائج إيجابية، وتوصيات مفيدة، من خلال تبادل التجارب والخبرات بين الجمعيات، مشددا على ضرورة اهتمامها بتنمية الموارد المالية بوسائل مبتكرة، وأساليب فاعلة مثل إنشاء الأوقاف، استقطاب المتبرعين الدائمين، المشاركة في الاستثمارات المأمونة، وتنفيذ الحملات الإعلانية المدروسة، وأشار إلى أهمية أن تضع الجمعيات في أولوياتها تطبيق وسائل التقنية المعلوماتية في إدارة أعمالها الخيرية لضمان جودة الأداء والتنفيذ، وإلى كسب ثقة الداعمين والمتبرعين عبر الشفافية في العمل، والتميز في البرامج والأنشطة. يذكر أن أنشطة الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية، والذي انطلقت أعماله أمس بدعم من خادم الحرمين الشريفين، تحت عنوان (مواردنا بين الواقع والطموح) في أحد فنادق الفئة الخامسة في محافظة الخبر، وتنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع جمعية البر بالمنطقة الشرقية، بحضور نحو ألف مشارك من 650 جمعية خيرية من مختلف مناطق المملكة، يأتي امتدادا للملتقى الأول للجمعيات الخيرية، والذي عقد في مركز الملك فهد الثقافي في مدينة الرياض في شهر شعبان من العام 1423ه، وكان من أبرز توصياته استمرار تنظيم هذه الملتقيات لما فيها من دعم للجمعيات والمؤسسات الخيرية والعمل على تذليل ما يواجهها من معوقات.