كشفت صحيفة «المنار» المقدسية نقلا عن مصادر يهودية مطلعة «أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيطرح خلال الفترة المقبلة، وتحديداً بعد الانتهاء من انتخابات الكونجرس النصفية، رؤية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تقوم على أفكار مشابهة لتلك التي يؤمن بها رئيس الدولة العبرية شمعون بيرس، ووزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك، أي الحلول الانتقالية طويلة الأجل». وأضافت المصادر أن أوباما سيأخذ هذه الأفكار بعين الاعتبار مشددا على مصالح ومطالب إسرائيل الأمنية، مع ترسيم مؤقت للحدود يسمح من جهة بضم الكتل الاستيطانية التي لا يعارض الجانب الفلسطيني ضمها إلى إسرائيل، مع تأجيل حسم مصير كتل استيطانية أخرى، إضافة إلى تأجيل بحث قضية القدس. وقالت المصادر المقربة من زعامة اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة إن أوباما يسعى إلى دولة فلسطينية مؤقتة تمتلك بعض أشكال السيادة، لكن شكلها النهائي لن يتضح إلا بعد إدارة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وحول مستقبل قطاع غزة، ذكرت المصادر نقلا عن قادة في اللوبي اليهودي «أن باراك أوباما منذ اليوم الأول لتوليه شؤون البيت الأبيض عمد إلى تجاهل حقيقة سيطرة حماس على القطاع، وهي أي (حماس)، تضطلع بدورها في إطار الحفاظ على استقرار ومنع تدهور الأوضاع، حسب قول المصدر، لذلك ليس من سبب يدفع إلى فتح هذا الملف، خاصة وأن إسرائيل ترى بأن حدودها مع قطاع غزة والترتيبات الأمنية هناك لا تحتاج إلا لتعديلات بسيطة». وأوضحت المصادر أن اللوبي اليهودي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الانتهاء من الانتخابات النصفية للكونجرس يشكل بداية العد التنازلي لدعاية أوباما للفوز بفترة رئاسية ثانية، وأن بإمكانه في هذه المرحلة تقديم الكثير لإسرائيل، وأيضا قدرته على توفير مظلة لتل أبيب في مواجهة الأصوات التي تشكك في رغبة الأخيرة في تحقيق السلام.