أجمع المدربان الوطنيان علي كميخ وعبد العزيز الخالد، على أن الكفة الفنية تميل وبشكل كبير للجانب الهلالي في لقاء اليوم، بالرغم من التطور الحاصل في الفريق النصراوي هذا الموسم، ومكمن هذا التطور هو نفس العناصر الموجودة في داخل الملعب. وقال كميخ «بلاشك مباراة النصر والهلال ينتظرها الجميع بشوق ولهفة، وهذا شيء طبيعي كونها بين قطبي الكرة السعودية، ولما تحمله مثل هذه اللقاءات من قوة تنافسية كبيرة، فالنصر الآن تغير كثيرا من جميع النواحي الفنية والنفسية المختلفة بشكل كبير، عما كان عليه في المواسم السابقة، ولا يختلف عنه الهلال. ولكن في الديربي اليوم، النصر هو الأكثر جاهزية من حيث الاستعداد الجيد للقاء، بالإضافة إلى استفادة فريق النصر من الحالة المعنوية لفريق الهلالي، الذي خرج من دوري أبطال آسيا على يد فريق ذوب آهن أصفهان الإيراني في دوري الأربعة». واتبع «طريقة لعب الهلال مع جيرتس لم تختلف عما كان يلعب به المدرب في الموسم الماضي، كما أن لاعبي الحلول الفردية موجودون في الفريق الهلالي ولكن اختلفت كثيرا عما كانت عليه في الموسم الماضي، بينما الفريق النصراوي، متجدد وإن كان عناصريا غير متكامل، ويميل إلى النزعة الهجومية في ظل افتقاده للانضباط التكتيكي، ولاعبيه لديهم المقدرة على الحضور في المباراة، مثل محمد السهلاوي، ريان بلال، إبراهيم غالب والأرجنتيني فيقاروا، ولكن يجب أن يكون لدى النصر الانضباط التكتيكي ودفاع المنطقة، ولكن المؤسف في الفريق عدم الثبات من قبل مدرب الفريق على تشكيل معين، ومن المرجح أن لا يشهد تشكيل مباراة اليوم تغييرات جذرية عما كان عليه في لقاء الفريق السابق أمام الأهلي، كما أن بعض اللاعبين الذين لم يكونوا في جاهزية جيدة خلال اللقاء السابق، سيكونون عادوا للتوهج، وأنصح المدرب النصراوي باتباع نهج الانضباط التكتيكي خلال اللقاء واستدراج الفريق الهلالي للخروج من ملعبه، من أجل فتح الثغرات في الدفاعات الهلالية، والبحث عن الوصول للمرمى الهلالي بالكرات المرتدة، وأن يستفيد من اللاعب سعد الحارثي وقت الحاجة ليزج به حين يقل عطاء الفريق الهلالي في الثلث الأخير من المباراة، ليتمكن من الاستفادة منه بشكل جيد. من جانبه، شدد المدرب عبد العزيز الخالد على أن مباراة الليلة لا تخضع لاية مقاييس فنيه أبدا، فأحيانا يكون الهلال في أسوأ حالاته ويظهر بشكل جيد في المباراة وكذلك النصر، فالقضية ليست قضية جوانب فنية فقط، بل جوانب نفسية ومعنوية، حيث إن هناك دور الجماهير وأعضاء الشرف والتهيئة النفسية المسبقة، فكل هذه لها تأثير كبير على اللاعبين خلال المباراة. ويضيف «بجميع المقاييس الفنية الهلال أفضل، فعندما يقدم كل لاعب المستوى المعروف عنه يظهر الهلال، فالتكامل في صفوفه نقطة قوة الهلال، بينما على الجانب الثاني استطاع النصر أن يفرض نفسة خلال الموسم الحالي، ولكن يعاب عليه عدم ثبات المدرب على تشكيلة معينه خلال اللقاءات، إلا أن المشكلة الأساسية التي ستواجه النصر الضغط النفسي والمطالبة بالنتائج، حيث ستشكل ضغطا كبيرا على لاعبي النصر، فيما عودة المهاجم محمد السهلاوي للفريق ستكون مصدر قوة، ولم نشاهد حتى الآن بصمة واضحة لمدرب النصر على فريقه بالرغم من وجود أسماء جيدة، وتولى المدرب قياده الفريق منذ فترة طويلة وتحديدا بعد نهاية الموسم الماضي، إلا أن النصر لم يقدم مستوى مقنعا ولكن هذا لن يؤثر على الفريق في لقاء اليوم، حيث إن من سيكون حاضرا في اللقاء بالتنظيم والروح العالية سيظهر بشكل جيد.