أجمع المدربان الوطنيان علي كميخ وعبدالعزيز الخالد على أن الكفة الفنية تميل وبشكل كبير للجانب الهلالي في لقاء اليوم بالرغم من انتصار الفريق الأهلاوي على فريق الوحدة في الجولة الماضية، ومكمن ميل الكفة للفريق الهلالي هو ثبات الفريق على العناصر الموجودة في داخل الملعب، حيث قال كميخ: بلا شك مباراة الهلال والأهلي ينتظرها الجميع بشوق ولهفة وهذا شيء طبيعي؛ كونها بين قطبي الكرة السعودية ولما تحمله هذه اللقاءات من قوة تنافسية كبيرة، فالأهلي ليس هو الفريق الذي ينتظره عشاقه هذا الموسم بعد أن مرت على الفريق ظروف صعبة والآن تغير كثيرا من الناحيتين الفنية والنفسية. ولكن في هذه المباراة الهلال هو الأكثر جاهزية من حيث الاستعداد لهذه المباراة جيدا، إضافة إلى استفادته من الحالة المعنوية للفريق الأهلاوي الذي عانى هذا الموسم من عدم الاستقرار وتلقيه لسبع خسائر في الجولات الماضية، وطريقة لعب الأهلي مع مليوفان تختلف عما كان يلعب به المدرب سوليد في بداية الموسم، حيث تعتبر طريقه الأول دفاعية والثاني هجومية، كما أن الحلول الفردية موجودة في لاعبي الأهلي ولكن اختلفت كثيرا عما كانت عليه في المواسم الماضية، أمثال مالك معاذ الذي غاب خلال الموسمين الماضيين ولم يكن مالك الذي نعرفه، إضافة إلى تراجع مستوى تيسير الجاسم وياسر المسيليم عن الموسم الماضي ولكن يجب أن يكون لدى الأهلي الانضباط التكتيكي ودفاع المنطقة، والمؤسف في الفريق عدم الثبات من قبل مدرب الفريق على تشكيل معين، ومن المرجح ألا يشهد تشكيل مباراة اليوم تغييرات جذرية عما كان عليه في لقاء الفريق السابق أمام الوحدة، كما أن بعض اللاعبين الذين لم يكونوا في فورمة جيدة خلال اللقاء السابق سيعودوا للفورمة. . بينما الفريق الهلالي فريق متجدد ولا يتأثر بالظروف المحيطة من خروجه الآسيوي ومغادرة جيرتس، ويمتلك الفريق عناصر كفيلة بتغير مسار المباراة إلى مصلحته في أي وقت. ويميل الفريق إلى النزعة الهجومية والانضباط التكتيكي خلال مجريات اللقاء ولديه لاعبين لديهم القدرة على الحضور في المباراة، مثل: نيفيز، ويلهامسون، رادوي، والشلهوب والفريق يمتلك كوكبة من اللاعبين الجيدين. من جانبه، شدد المدرب عبدالعزيز الخالد على أن مباراة الليلة لا تخضع لأي مقاييس فنية أبدا فأحيانا يكون الهلال في أسوأ حالاته ويظهر بشكل جيد في المباراة وكذلك الأهلي، فالقضية ليست قضية جوانب فنية فقط بل جوانب نفسية ومعنوية، حيث هناك دور الجماهير وأعضاء الشرف والتهيئة النفسية المسبقة فكل هذه لها تأثير كبير على اللاعبين خلال المباراة. ويضيف: بجميع المقاييس الفنية الهلال أفضل فعندما يقدم كل لاعب المستوى المعروف عنه يظهر الهلال فالتكامل في صفوفه نقطة قوة الهلال، بينما على الجانب الثاني لم يستطع الأهلي أن يفرض نفسه خلال الموسم الحالي بشكل جيد، ويعاب عليه عدم ثبات المدرب على تشكيلة معينة خلال اللقاءات والتغييرات الكبيرة في الخط الخلفي الذي من المفترض أن يعتمد فيه على لاعبين محددين أطول فترة ممكنة، إلا أن المشكلة الأساسية التي تواجه الأهلي تكمن في الضغط النفسي والمطالبة بالنتائج الإيجابية، حيث ستشكل هذه ضغطا كبيرا على لاعبي الأهلي مما يصيبهم في التفكير بعدم الخسارة، فيما عودة المهاجم عماد الحوسني لحساسيته التهديفية للفريق ستكون مصدر قوة، ولم نشاهد حتى الآن بصمة واضحة لمدرب الأهلي على فريقه بالرغم من وجود أسماء جيدة، إلا أن الأهلي لم يقدم مستوى مقنعا ولكن هذا لن يؤثر على الفريق في لقاء اليوم حيث إنه من يكون حاضرا في اللقاء بالتنظيم والروح العالية سيظهر بشكل جيد. فيما يلعب الفريق الهلالي بتوازن كبير، والهجوم عن طريق الأطراف والعمق وتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على ويلهامسون ونيفيز في خط المنتصف والمحياني في الهجوم، وإذا أراد الهلال خطف نقاط المباراة يجب على الهلال الهجوم المكثف واللعب الهجومي بمهاجمين وليس بمهاجم واحد، ويجب على مدرب الهلال أن يعطل مفاتيح الكسب في الفريق الأهلاوي.