التعليم العالي، والعام سيكون قريبا مفخرة المملكة بلا نقاش، رغم التشويش حوله من قبل البعض في جزئيات لا تؤثر، فنحن على ثقة بما يجري من تطور في كل المجالات، يأتي هذا من سعي جهات التعليم للتطوير، استجابة لما يقدم لها من دعم غير محدود، وآمالنا كبيرة بأن تكون المملكة أنموذجا بين دول المنطقة، والكلام عن تقصير التعليم في توصيل المعرفة ليس واردا مع هذا التحفيز الكبير من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي طلب مرارا بإبلاغه عن التقصير في أي مجال، والملك يحفظه الله هو من أعطى التعليم نصيب الأسد في خطة التنمية الحالية، أي 60 في المائة من الموارد. في التفاصيل، ما زالت مشكلة غامضة غير مفهومة «بالنق» وزعم الفشل في عدم حصول منتخب المملكة في الكمبيوتر والرياضيات في مسابقة دولية على أية نتائج، حيث كما نشرت الصحف، مع الزعم بأن الشباب نالوا تدريبا قبل 20 يوما على طريقة الامتحان، أنا غير مصدق أننا خرجنا صفر اليدين وفي التعليم بالذات، فهذا لم يحدث لنا، لأني ولله الحمد أملك ما يساعدني على تقييم الأمور، وأرى وطني يرتقي بأساليب التعليم إلى الأعلى، ويحقق إنجازات عظيمة في السنين الأخيرة لا تجعل هذا الأمر طبيعيا بحال من الأحوال، أو تكبير تفاصيل خطأ صورة، أو وجود اسم على المقرر، هل يستحق كل هذا الصراخ؛ وكأنه كارثة تحيق بالتعليم. بخصوص الفشل، نعم، أنا مؤمن بتفوق أبناء وطني، ومؤمن بقدراتهم الكبيرة في العلوم النظرية، والتطبيقية بشكل عام، لأن طلابنا في الخارج قبل الداخل صنفوا على قوائم المميزين والموهوبين، ودخولهم لمسابقات الكومبيوتر، والرياضيات وفشل هؤلاء الذين دخلوا هذه المسابقات ليس فشلا للتعليم، وليس فشلا لقدراتنا من الشبان والشابات الذين تعلموا، بل هي مشكلة تصرف إدارة معنية بالترشيح، وهي المسؤولة عن اختيار هؤلاء غير المؤهلين لتمثيل المملكة وتجاهل مبرزين وعباقرة يفخر بهم التعليم العام، فاختيار الفريق الخطأ وراءه ما وراءه، ويثير السؤال الكبير: لماذا اختير غير القادرين؟!. أعود لمشكلة المسابقة، فإلى الآن لا أحد يستطيع الحديث عن المشكلة دون حقائق ما وراء اختيار هذا الفريق، وما هي الأسباب، وكل هذا الحقائق نتمنى أن تكشفها تحقيقات الوزارة، وتطفئ هذا السؤال الحائر الذي طرحه الناس، وأنا مع كل الكتاب أن هناك خطأ لكنه ليس فشلا تعليميا. المجتمع الذي ثلاثة أرباعه متصل بالتعليم بطريقة أو أخرى يريد جوابا لما يجري في كواليس الإدارة التعليمية لحساسيتها، وأهميتها لكل الناس، وأتمنى أن لا تبطئ الوزارة بالجواب الشافي، فإن كان هناك متسبب أساء لسمعة الوطن في المسابقة، فليحصر الأمر في مسابقة وليس في التعليم الذي بدأ ينتعش، مع التأكيد أن النتائج غير مقبولة، ولها مسببات من تمييز، أو محسوبية، أو واسطة للتنفيع، أو أي شيء من خارج هذه الأسباب.. يجب تنظيف ثياب التعليم الطاهرة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة